قصة نجاح وطنية.. صعيد مصر يودع عقود التهميش من بوابة "حياة كريمة"

منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مسئولية البلاد، وهناك اهتمام متصاعد بصعيد مصر.

وذلك ضمن سياق الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمناطق المتأخرة تنموياً.

والمتتبع لحجم وطبيعة الاستثمارات الحكومية في صعيد مصر يكتشف أن هذه المنطقة العزيزة من أرض مصر كانت دوما في قلب وعقل الرئيس عبدالفتاح السيسى وحاضرة بقوة في تكليفاته المتتالية للحكومات المتعاقبة خلال السنوات الستة الماضية، وهو ما جعلها تنعكس بشكل واضح في متابعة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.

تسارع وتيرة التنمية الشاملة والمستدامة

من جانبه، قال اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية أنه على مدار 9 سنوات منذ تولى الرئيس السيسى الرئاسة ودع صعيد مصر عقود من الإهمال والحرمان والتهميش بفضل ثورة 30 يونيو/حزيران التي وضعت صعيد مصر على رأس أولويات جميع وزارات ومؤسسات الدولة.

وأضاف وزير التنمية المحلية: "وتجسد ذلك بصورة كبيرة في المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي بلغت محافظات الصعيد المستهدفة فيها حوالى 68% من المرحلة الأولى وتم تنفيذ مشروعات بها بحوالي 240 مليار جنيه، بالإضافة إلى الاستثمارات التي نفذتها وزارات الدولة المختلفة في جميع القطاعات المعنية، كما أنه في لقاءه الأول مع قيادات البنك الدولي منذ ثماني سنوات طلب الرئيس السيسي تعاون البنك مع الحكومة لتنفيذ برنامج فريد من نوعه يهدف لاحداث تنمية شاملة ومستدامة في محافظات الصعيد وتحولها من محافظات طاردة تتزيل ترتيب تقارير الفقر والتنمية البشرية إلى محافظات قادرة على جذب الاستثمارات تتوفر فيها مقومات التنافسية والتنمية المستدامة".

• قناة السويس تعلن عن "هدية" للشعب المصري في ذكرى 30 يونيو (صور)
• القمر الصناعي "مصر سات 2".. إنجاز نموذجي جديد للشراكة الاستراتيجية مع الصين
  
  

قصة نجاح وطنية

وأوضح اللواء هشام آمنة أنه مع مطلع عام 2018 بدأ تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر باستثمارات مشتركة بين البنك الدولي والحكومة المصرية بنحو مليار دولار، وعلى مدار خمس سنوات وحتى يونيو/حزيران 2023 تحول هذا البرنامج إلى قصة نجاح وطنية في عهد الرئيس السيسى وأصبح نموذج تشيد به المؤسسات الدولية ويتم إدراجه على منصة الأمم المتحدة كأحد أهم البرامج المحققة لأهداف التنمية المستدامة في العالم.

وبالتزامن مع الذكرى العاشرة لثورة يونيو/حزيران تم اختيار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر للفوز بالجائزة السنوية كأفضل مشروع من بين المشروعات التي تنفذ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن عام 2023.

وأشار اللواء هشام أمنة إلى أنه طوال السنوات الخمس الماضية كان برنامج تنمية الصعيد يحظى بدعم ورعاية رئيس الجمهورية ، ولم يقتصر الدعم الرئاسي فقط على تنفيذ المشروعات الانشائية وتدخلات التنمية الاقتصادية التي يتضمنها البرنامج، بل امتد ليشمل الممارسات المطورة للادارة المحلية التي طبقها البرنامج ويجري الان تعميمها على باقي محافظات مصر.

تنفيذ 3196 مشروعًا

بالتزامن مع احتفال المصريين بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو/حزيران المجيدة يكون برنامج تنمية الصعيد قد انتهى بشكل كامل من تنفيذ عدد 3196 مشروع بقيمة إجمالية 9.7 مليار جنيه من إجمالي 4453 مشروع جارية ومنتهية باستثمارات إجمالية حوالى 16.39 مليار جنيه، كما تم تشغيل هذه المشروعات وإتاحة خدماتها للجمهور، وشملت هذه المشروعات خدمة مدينتين بالكامل بخدمات الصرف الصحي (قفط ونقادة) بالإضافة لخدمة خمس تجمعات قروية كبيرة تضم نحو 12 قرية بخدمات الصرف الصحي المتكامل، وتضمنت هذه المشروعات انشاء خمس محطات معالجة كبيرة وفق أحدث النظم، و15 محطة رفع وألاف الكيلو مترات من شبكات الانحدار وخطوط الطرد، ويستفيد من هذه المشروعات حالياً نحو نصف مليون مواطن بمحافظتي سوهاج وقنا.

وفي إطار دعم البرنامج لبيئة الاعمال وجذب الاستثمارات وتعزيز دور القطاع الخاص، فقد تم الإنتهاء من تطوير وتشغيل 23 مركز تكنولوجي لخدمة المواطنين والأعمال بكافة مراكز محافظتي سوهاج وقنا، بالإضافة لتنفيذ خطط دعم وتطوير 4 تكتلات إقتصادية واعدة بالمحافظتين.

ومتوقع الانتهاء من كافة الأعمال بحلول 30 يونيو/حزيران 2024، كما أنه جاري تنفيذ خطة طموحة لتطوير 12 تكتل إقتصادي زراعي وحرفي في محافظات سوهاج وقنا والمنيا واسيوط ومتوقع الانتهاء منها في 30 يونيو/حزيران 2024.

لقد مثل برنامج تنمية الصعيد نموذج لاهتمام دولة 30 يونيو/حزيران بصعيد مصر، وهو الاهتمام الذي امتد لمبادرة حياة كريمة، حيث حظيت محافظات الصعيد بـ68% من استثمارات المرحلة الاولى وبما يعادل نحو 240 مليار جنيه، بالاضافة الي استثمارات غير مسبوقة في مختلف القطاعات خلال السنوات العشر الماضية قاربت على تريليون ونصف التريليون جنيه.