"الحج عبر الميتافيرس".. إعلامية مصرية تثير الجدل (فيديو)
أثارت الإعلامية المصرية لميس الحديدي جدلا واسعا، إثر حديثها عن إمكانية أداء مناسك الحج عبر ميتافيرس أو تطبيق زووم.
وتساءلت الإعمية لميس الحديدي، أثناء تقديم برنامجها "كلمة أخيرة" المعروض عبر فضائية "ON E" المصرية، عن سبب عدم تنظيم موسم الحج عبر تقنيات الواقع الافتراضي "ميتافيرس"، أو حتى "أون لاين" لمواكبة أحدث التطورات.
قالت الإعلامية المصرية: "لماذا لا ننظم الحج بالميتافيرس؟ لماذا لا ننظمه أونلاين؟ أي عن طريق تطبيق (زووم)، الأشياء تطورت. لماذا يجب الذهاب والطواف حول الكعبة 7 مرات؟"، مستدركة: "هذا ليس رأيي أنا أسأل أسئلة فقط.. أنا أطرح أسئلة لبيان بعض التفسيرات المهمة للفلسفة نفسها".
وقوبلت تصريحات لميس الحديدي بموجة من الرفض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين جاءت أغلب تعليقاتهم كما يلي: "أستغفر الله العظيم وأتوب إليه"، و"لا حول ولا قوة إلا بالله".
قيما قال آخر: "إحنا بنعمل اللي ربنا قاله ورسولنا.. مختصر الكلام حوار مالوش لازمة أصلًا في عقديتنا"، وغيرها الكثير.
وردًا على تساؤلات لميس الحديدي، قال الدكتور أسامة رسلان، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر الشريف في مصر، إن المسلمين مأمورون بأداء الحج كما أداه النبي صلى الله عليه وسلم، والذي قال في الحديث الشريف: "خذوا عني مناسككم"، وامتثالًا لقول الله تعالى: " ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".
أضاف "رسلان"، في ضيافته ببرنامج "كلمة أخيرة"، أن العبادات بعضها مرتبط بموعد، وبعضها الآخر مرتبط بموعد ومكان، والحالة الأخيرة تنطبق على الحج: "مخالفة ذلك تحيلنا لقضية النسيء، التي أعدها القرآن من قبيل الكفر"، موضحًا أن الجاهلية قبل الإسلام كانوا يغيرون موعد الحج من عام لآخر للتعجيل بالقتال.
واستشهد "رسلان" بآية سورة التوبة، القائلة: "إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ".
وأكد "رسلان" أن المملكة العربية السعودية وفرت تقنيات ميتافيرس على سبيل التعليم والسياحة الدينية، لكن ليس لأداء الشريعة، فهذا لا يجوز في الإسلام بحسب قوله.
أكمل: "الفرائض في الإسلام شُرعت لإيجاد حالة متكاملة من التناغم مما هو روحي وجسدي، لتحصيل النتيجة المرجوة من العبادة، فلما أخالط الناس يزول عني أي كبر، وفي الحرم واستشعر كلمة حرم".
آخر التطورات
تأتي تصريحات لميس الحديدي تزامنًا مع بدء حجاج بيت الله الحرام في مغادرة مكة المكرمة عبر حافلات النقابة العامة للسيارات، المجهزة بكامل الخدمات البشرية والآلية.
وأدى حجاج بيت الله الحرام مناسك الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات سهلت ويسرت على حجاج بيت الله الحرام أداء النسك بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من خدمات وما نفذته من مشروعات وتوسعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة أسهمت في أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام في جو يسوده الأمن والأمان والسكينة.
وأكد الحجيج خلال مغادرتهم لمكة المكرمة بعد أدائهم طواف الوداع على أن اليسر والسهولة في أداء المناسك في هذا الجو الروحاني المفعم أشاع جوا من السكينة والطمأنينة، مشددين على أن الاهتمام الكبير من المسؤولين في كل الخدمات كان أمرًا يبعث على الراحة والطمأنينة والاستقرار.
وأعربوا عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما وجدوه من تسهيلات وخدمات غير مسبوقة وعلى جميع المستويات يضاف إليها التعامل الإنساني والكريم من جميع المسؤولين خلال أدائهم المناسك.
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg جزيرة ام اند امز