محمد بن زايد يبحث مع نائب الرئيس الصيني العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة
اللقاء بحث أوجه التعاون في مختلف المجالات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية مع لي يوان تشاو نائب الرئيس الصيني علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، وآليات تعزيزها في مختلف المجالات، تحقيقًا للمصالح المشتركة في ضوء الاهتمام والدعم الكبيرين الذي تلقاه من قيادتي البلدين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده اليوم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والوفد المرافق مع نائب الرئيس الصيني في قاعة الشعب الكبرى ببكين.
وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون في مختلف المجالات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
ورحب نائب الرئيس الصيني في بداية اللقاء بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق وقال : "إن زيارتكم للصين للمرة الثالثة وحرصكم وإبداء سعادتكم بهذه الزيارات واهتمامكم بعلاقات الشراكة بين البلدين محل ترحيب وتقدير لتعزيز علاقاتنا الاستراتيجية".
وأضاف أن دولة الامارات تعتبر شريكًا استراتيجيًّا مهمًا للصين، متمنيًا للتعاون بينهما أن يكون أكثر توسعًا وتنوعًا ونموذجًا بين دول المنطقة في إطار من الشراكة الاقتصادية والتجارية.
وقال نائب الرئيس الصيني: "نحن نولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير العلاقات الثنائية، وإن زيارتكم ستضفي المزيد من الحيوية على مسار علاقات البلدين الصديقين وستشكل خطوة متقدمة على طريق ترسيخ التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين"، ونوه بأهمية استمرار اللقاءات والزيارات بين كبار المسؤولين والفعاليات الاقتصادية والتجارية في البلدين.
من جانبه أبدى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سعادته بزيارة الصين وتواجده مجددًا في بكين، وقال: "أقدم الشكر على الدعوة الكريمة لزيارة بلدكم الصديق، وأعرب عن تقديري لمشاعر الصداقة وحفاوة الاستقبال التي لقيتها والوفد المرافق"، وأشاد سموه بالدور القيادي الذي تلعبه الصين على مستوى العالم والنقلة النوعية التي تشهدها الصين على جميع الأصعدة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على تطوير وتعزيز العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين مرشحة لمزيد من النمو والتطور خلال المرحلة القادمة في ضوء الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان.
ونوه ولي عهد أبوظبي بالتطور الاقتصادي والعالمي الذي حققته الصين، مما جعلها لاعبًا دوليًّا مهمًّا على الساحة الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات لديها الرغبة في تعزيز علاقات التعاون مع الصين بما يحقق المزيد من النمو والتطور في كلا البلدين.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة بموقعها الجغرافي ستعزز من مكانة جمهورية الصين الشعبية لتصبح مركزًا حيويًّا للتجارة العالمية يربط الشرق بالغرب بما توفره من مناخ جاذب للاستثمار والتجارة الحرة، مؤكدًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبدي اهتمامًا كبيرًا باستراتيجية "حزام واحد طريق واحد" لما تتيحه من فرص غير مسبوقة لتعزيز التنمية والتطور الاقتصادي على امتداد منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن جمهورية الصين الشعبية بما تتمتع به من تأثير كبير على المستويين الإقليمي والعالمي ودورها البناء والإيجابي في خدمة قضايا الأمن والسلام والاستقرار على الساحة الدولية، تستطيع أن تلعب دورًا محوريًّا ومتوازنًا بشأن القضايا المختلفة، يساعد في إيجاد الحلول والتسويات الملائمة لكثير من المشكلات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع القوى الإقليمية والعالمية المعنية، فضلًا عن أن الموقف الصيني الحاسم في مواجهة الإرهاب والتطرف يمثل دعمًا قويًّا للتحرك في مواجهة الخطر الإرهابي سواء إقليميًّا أو عالميًّا، وتبادل الجانبان أيضًا وجهات النظر حول آخر المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز