"حماس" تُحيي ذكرى انطلاقتها الـ28 بالدعوة لدعم "الانتفاضة"
أكدت أن "المقاومة ستبقى مشرعة بندقيته"
حركة "حمس" أحيت الذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقتها اليوم بمسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف بغزة، معلنة التمسك بخيار المقاومة.
أحيت حركة "حماس" الذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقتها اليوم الاثنين بمسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف بغزة، معلنة التمسك بخيار المقاومة، ودعت إلى التوحد في الانتفاضة الحالية ودعمها، فيما شددت أنها لن تفتح الحديث مع إسرائيل في صفقة تبادل أسرى جديدة، قبل إفراج الأخيرة عن معتقلي الصفقة الأولى الذين أعيد اعتقالهم.
وقال القيادي في الحركة محمود الزهار في كلمة له: إن حركته لن تفتح أي موضوع لتبادل الأسرى إلا بالإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار، وقال: "نحن لن ندفع ثمن الصفقة مرتين".
كانت إسرائيل أعادت اعتقال العشرات من الفلسطينيين الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل التي أبرمتها حماس مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، قبل عدة سنوات.
وأضاف الزهار: "لن تكون صفقة تبادل أسرى إلا بشروطنا"، واعداً الأسرى بالعمل للإفراج عنهم بغض النظر عن فصائلهم".
وسبق أن أعلنت "حماس" أنها تحتجز أسيرين على الأقل من الجيش الإسرائيلي فيما هناك ضابط مفقود، وتقول إسرائيل إن هؤلاء قتلى، بينما ترفض الأولى الإفصاح عن حياتهم، ملمحة إلى أنهم أحياء.
وتعهد الزهار أن "المقاومة ستبقى مشرعة بندقيتها وتسخر كل جهودها من أجل تحرير كل فسطين".
وأضاف: "نذكر العدو الإسرائيلي الذي يعرف من هي حماس ومن هم قادتها ومن هم قادة القسام، ونقول له اليوم نغزوكم ولا تغزونا، ووعد الآخرة مصيركم المحتوم".
وشدد على أن "جرائم الاحتلال لن تمر والمقاومة ستغطي كل مساحة فلسطين، ونحن قادمون لكم بكتائب القسام، مرسلاً تحيته إلى مجاهديها وقائدها الأمين العام محمد الضيف".
ودعا الزهار أهالي الضفة إلى أن يستخدموا كل الوسائل للدفاع عن نفسهم، وأن يخرجوه من الضفة وكل فلسطين، كما خرج من غزة خائباً عام 2005.
في هذه الأثناء جددت حماس في بيان مركزي لها، في ذكرى الانطلاقة التي تصادف الرابع عشر من ديسمبر، تمسكها بالثوابت ورفض الاعتراف بإسرائيل.
ورأت أن "فلسطين من بحرها إلى نهرها عربية إسلامية، وأن شعبنا في كل أماكن تواجده هو الأحق بأرضه وخيراته، والعودة حق مقدس على المستوى الفردي والجماعي".
ودعت إلى دعم الانتفاضة الحالية، وعدتها فرصة لتعزيز الوحدة، قائلة: "انتفاضة القدس بما تحمله من بطولة وطهارة هي فرصة لوحدة الصف والالتفاف حول أهدافها ودعم استمرارها، والكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومغادرة أوهام السلام مع عدو لا يحترم عهداً ولا ذمة، ولا يعترف بحقنا في أرضنا ومقدساتنا".
في السياق، عدّ نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في كلمة متلفزة، أن "انتفاضة القدس تعد أكبر تحول استراتيجي في المنطقة".
وقال هنية: إن "من يعتقد أن الضفة الغربية هامدة وأن الشعب الفلسطيني وقع تحت مفاهيم التدجين، فهو واهم".
وأوضح أن "الانتفاضة أوجدت فلسطينيا جديداً"؛ مبدياً تفاؤله بالجيل الفلسطيني القادم الذي يصنع الأحداث اليوم في الضفة الغربية، والشباب الذي يضرب تل أبيب وحيفا من قطاع غزة.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز