اختطاف صحفيين من الجزائر وتونس لساعات في ليبيا
لحظات رعب عاشها وفد صحفي من الجزائر وتونس بالعاصمة الليبية طرابلس بعد أن جرى اختطافهم على يد جماعة مسلحة
قالت جريدة "الخبر" الجزائرية، إن مراسلها في تونس عثمان لحياني، قد تعرض للاختطاف، رفقة صحفيين من تونس، من قبل ميليشيا مسلحة بالعاصمة الليبية طرابلس، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد 4 ساعات من الاحتجاز.
وأوضحت "الخبر" وهي جريدة واسعة الانتشار في الجزائر، أن صحفيها عثمان لحياني رفقة الصحفيين التونسيين أيمن بن منصور وعلاء الدين زعتور، كانوا في مهمة صحفية لتقصي وضع المستشفيات في ليبيا والحاجيات الإنسانية من الأدوية اللازمة لها.
وأبرزت أن الصحفيين الثلاثة، بوغتوا وهم في نهاية مهمتهم باعتراض سيارة لهم وإجبار مسلحين لهم على ركوب الصناديق الخلفية للسيارات، حيث تم اقتيادهم لمكان مهجور والتحقيق معهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم.
وعاد الصحفيون الثلاثة، بحسب الجريدة، سالمين إلى مطار تونس، يوم الجمعة الماضي، بعد أن قضوا ساعات رعب حقيقية كانوا فيها بين الموت والحياة وفق روايتهم.
وفي تصريح لبوابة "العين" الإخبارية، قال الصحفي عثمان لحياني إن عملية الاختطاف تمت يوم الخميس الماضي على الساعة الثالثة ظهرا، في قلب العاصمة طرابلس، بالقرب من فندق المهاري ومن فندق الشيراتون قيد الإنجاز، وعلى مقربة من مقر السفارة الجزائرية المغلق.
وروى لحياني الحائز على جائزة الصحافة العربية في دبي قائلا: "العملية تمت في منعرج صغير، حيث توقفت السيارة التي قبلنا وأغلقت علينا الطريق ونزل منها ومن السيارة التي خلفنا ثمانية أشخاص، يحملون أسلحة كلاشينكوف ومسدسات، ثم وضعونا في الصناديق الخلفية للسيارات وانطلقوا بنا إلى وجهة مجهولة".
وأضاف أن المسلحين أثناء التحقيق مع الصحفيين، أخبروهم أنهم من جهاز المخابرات الليبي، ثم سألوهم عن سبب تواجدهم وطبيعة عملهم والجهة التي نسقت الزيارة، وعن عدد زياراتهم إلى ليبيا سابقا، واحتجزوا كافة أغراضهم قبل أن يعيدوها إليهم بعد أن أفرجوا عنهم.
وذكر الصحفي الذي بدا متأثرا من هذا الحادث، أن طرابلس تحولت إلى مربعات يتحكم في كل منها ميليشيات مسلحة، ولا مكان فيها لسلطة تفرض القانون، بحيث تحولت عمليات اختطاف الصحفيين وحتى المواطنين إلى ما يشبه الرياضة اليومية بالنسبة للمسلحين.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز