الإفتاء المصرية تدعو دول العالم للاقتداء بكندا في تسمية "داعش"
مرصد الإفتاء المصري يشيد بقرار كندا تسمية داعش على التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا
دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية دول العالم إلى الاقتداء بقرار الحكومة الكندية إطلاق تسمية "داعش" بدلاً من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على التنظيم الإرهابي، معتبرًا الإجراء بمثابة الخطوة الأولى نحو تفريغ التنظيم الإرهابي من عناصره وصولاً إلى القضاء عليه نهائيًّا.
وفي بيان لمرصد الفتاوي، الإثنين، وصلت "بوابة العين" الإخبارية نسخة منه، قال المرصد، إن هذه الخطوة الإيجابية، جاءت بعدما استشعرت كندا الخطر من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك مع تزايد عدد الكنديين الذين يُشتبه انضمامهم إلى صفوف التنظيمات الإرهابية، وأولهم داعش.
وبحسب المرصد، فقد ارتفع عددهم إلى 180 كنديًّا عام 2015، بعد أن كانوا 130 خلال 2014، وعاد 60 منهم إلى البلاد العام الماضي.
واعتبر مرصد الإفتاء أن الحكومة الكندية أدركت أن الهدف من انضمام هؤلاء إلى داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، لا علاقة له بالإسلام أو المسلمين، بل يبحث المتوجهون إليها عن مشاركات في القتال والإرهاب، والزواج من الإرهابيات، وضمان دعم مادي من ذلك التنظيم الإرهابي.
وأوضح أن العالم أجمع اكتشف حقيقة تنظيم داعش الإرهابي وعدم علاقته بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، وذلك بعد جرائمه الدموية، لافتًا إلى أن الإفتاء المصرية دعت إلى هذا الأمر من قبل.
ودشنت دار الإفتاء، حملة في السابق، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تهدف إلى تغيير التسمية واستبدالها بتسمية "منشقي القاعدة"، معتبرة أن الاسم المستخدم حاليًا ساهم في تشويه صورة الإسلام.
وأضاف المرصد أن هذا المسعى يأتي تأكيدًا لدعوات دار الإفتاء المصرية لتحرير المصطلحات من سطوة وتحريف التنظيمات الإرهابية، ونسبتها زورًا للإسلام، حتى لا تختلط الأمور وتلتبس على الناس، فالتنظيمات الإرهابية تتخذ تلك المسميات لجذب التأييد وتجنيد عناصر جديدة في محاولة لابتزاز المسلمين عاطفيًّا وذهنيًّا.
ولفت مرصد الإفتاء أن هذه المسميات تسهم في دعم التنظيمات الإرهابية، وإضفاء روح الشرعية على الإرهاب؛ لتحقيق أهداف سياسية ومادية بحتة لا علاقتها بالإسلام ولا تطبيق الشريعة.