تونس.. الإرهاب يستقبل أول يوم لحكومة الشاهد بهجوم "القصرين"
حكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد تسلمت مهامها اليوم الإثنين في تونس خلفا لحكومة الحبيب الصيد.
تسلمت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد مهامها اليوم الإثنين في تونس خلفا لحكومة الحبيب الصيد، في الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع التونسية مقتل 3 جنود وإصابة 7 آخرين في "هجوم إرهابي" استهدف دورية عسكرية في جبل سمامة من ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر.
وقال العقيد بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم الوزارة للقناة الاولى من التلفزيوني الرسمي ان "ارهابيين" هاجموا باستعمال "شحنة كبيرة من المتفجرات" دورية عسكرية كانت "تؤمن عمال شركة مدنية لتعبيد الطريق بجبل سمامة" ما أسفر عن استشهاد 3 جنود وإصابة 7 آخرين.
ومنذ 2011 وحتى اليوم، قتل في تونس أكثر من 100 بين عسكريين وأمنيين و59 سائحا اجنبيا و18 مواطنا في هجمات لجماعات مسلحة أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الأمن والجيش، أو في انفجار ألغام زُرعت بمناطق جبلية.
وفي قرطاج، شمال العاصمة، جرت مراسم لتسليم السلطة بحضور أعضاء حكومتي الشاهد والصيد والأحزاب والمنظمات الوطنية الموقعة على "اتفاق قرطاج" وهي ثيقة تضبط اولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية ومنها مكافحة الارهاب والفساد وانعاش الاقتصاد.
وقال رئيس الوزراء السابق الحبيب الصيد في خطاب بالمناسبة "أتمنى أن تدوم هذه الحكومة، بلادنا لم تعد تحتمل تعاقب الحكومات. أسوأ شيء لهذه البلاد هو أن نغير الحكومة كل عام أو عام ونصف".
وأضاف الصيد: "أتمنى أن تواصل هذه الحكومة (عملها) إلى الانتخابات (العامة) القادمة (نهاية 2019) وإن لم تواصل فهذه مشكلة".
وأصبح يوسف الشاهد الذي سيبلغ 41 عاما في 18سبتمبر/ أيلول المقبل، أصغر تونسي يرأس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956.
والشاهد قيادي في حزب نداء تونس الذي اسسه في 2012 الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وكان وزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد.
وتتكون حكومة يوسف الشاهد من 26 وزيرا بينهم 6 نساء، و14 وزير دولة بينهم امرأتان.