4 عوامل تُحبط انتقال نجم يوفنتوس إلى برشلونة
يوفنتوس وفر لمهاجمه الأرجنتيني الشاب باولو ديبالا فرصة لتطوير مستواه لن يجدها في برشلونة.
انشغلت وسائل الإعلام الإسبانية والإيطالية على مدى الأيام الماضية باهتمام نادي برشلونة الإسباني بالنجم الأرجنتيني الشاب باولو ديبالا، الذي يتألق خلال الموسم الحالي مع يوفنتوس الإيطالي، وأبدى النادي الكاتالوني استعداده لدفع 60 مليون يورو لخطفه.
وادّعت صحيفة "توتوسبورت" أن اجتماعًا تم بين أريدو بريدا المدير الرياضي الخارجي لنادي برشلونة وبيبي ماروتا المدير العام لنادي يوفنتوس، للتفاوض بشأن انتقال اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل.
ورغم أن القرار المتوقع من قِبل إدارة السيدة العجوز هو التمسك باللاعب لحاجة الفريق إلى خدماته، بعد مغادرة نجومه السابقين الأرجنتيني كارلوس تيفيز والمخضرم أندريا بيرلو والتشيلي أرتورو فيدال، فإن القرار الأنسب للاعب أيضاً هو البقاء مع بطل إيطاليا وتأجيل حلم اللعب في العملاق الكتالوني للأسباب التالية:
وجود الثلاثي المرعب:
من المعروف أن جاهزية الثلاثي المرعب ميسي ونيمار وسواريز تضعف حظوظ أي مهاجم آخر باللعب في الخط الأمامي للفريق، وهذا أمر أدركه مسبقاً بيدرو رودريجيز الذي قرر مغادرة النادي والانتقال إلى تشيلسي من أجل البحث عن فرصة أكبر للعب، في ظل عدم قدرة لويس إنريكي على المسّ بالـmsn طوال مباريات الموسم الماضي، وبالتالي على ديبالا أن يدرك ما أدركه بيدرو، ليعلم أن فُرص لعبه بشكل أساسي تبدو شبه معدومة.
الحفاظ على مستواه:
موافقة ديبالا على الانتقال إلى برشلونة في ظل وجود الثلاثي المرعب يعني جلوسه على الدكة وانتظار إصابة واحد من الثلاثي أو اللعب في مباريات سهلة لا تقدم ولا تؤخر، وفي ظل هذه الوضعية فإن مستوى اللاعب الشاب لن يتطور، وربما يشهد انخفاضاً حادًّا بسبب تدني معدلاته في المشاركة وركل الكرة، وبالتالي سيتأثر نمو مواهبه بشكل ربما يقضي على انطلاقته الناجحة، في حين أن بقاءه في صفوف اليوفي، سيوفر له فرص النمو والتطور بسبب الاعتماد عليه كواحد من دعائم الفريق.
التسجيل غير مضمون:
خلال 14 مباراة لعبها ديبالا مع اليوفي سجل 7 أهداف ونجح في تقديم 4 تمريرات حاسمة للزملاء، وفي برشلونة لم يصل إلى هذا الرقم أي لاعب خارج دائرة الثلاثي المدمر، الذي يستولي على التسجيل والتمرير، رغم تألق بقية اللاعبين مثل راكيتيتش وإنييستا، وهذه حقيقة يجب أن يعلمها اللاعب الشابّ، وهي أنه إذا لم يكن قادراً على تقديم مثل هذه الأرقام وإذا لم يستطع تسجيل الأهداف، فإن فرص نجاحه وبقائه في صفوف النادي الكتالوني ستكون ضئيلة للغاية.
يتعلم من موراتا:
أكثر لاعب ممكن أن يُسدي النصيحة لباولو بالبقاء في البيانكونيري، هو زميله في الفريق الإسباني ألفارو موراتا، الذي آثر تمديد عقده مع الفريق على الاستماع إلى تقارير رغبة رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز بإعادته إلى قلعة البيرنابيو.
ويقيناً أن أُمنية اللعب للميرنجي لا تقل عن أمنية اللعب للبلاوجرانا، لكن هذه الأماني قد تصبح كوابيس إذا لم يستطع أي نجم التأقلم مع الأجواء الرهيبة المحيطة بأسوار القلعتين، وهي أجواء أيقنها موراتا الذي عايش عن قرب هذه الأجواء خلال فترة لعبه القصيرة في صفوف النادي الملكي قبل الانتقال إلى تورينو لتمثيل اليوفي.