القصف الإسرائيلي لسوريا.. حقيقة أم "لعبة" سياسية؟
قصف الاحتلال لسوريا له أهداف كثيرة، منها دخول المناطق الاستراتيجية والمعروفة بـ"مثلث الموت" في الجولان المحتل.
استمر مسلسل القصف الإسرائيلي على أهداف معنية في سوريا، منها الجولان المحتل، فيما نقلت وسائل إعلام آخر حلقات هذا المسلسل والمتمثلة بضرب تل أبيب لنقاط عسكرية جنوب دمشق رداً على ما أسمتها قذائف "طائشة" مصدرها سوريا سقطت في مرتفعات الجولان، على حد تعبيرها.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن المنطقة التي سقطت فيها القذائف في الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، تقع بالقرب من التي يدور فيها القتال بسوريا، فيما لم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح جراء القصف بحسب الإعلام السوري.
يرى مراقبون أن هذا القصف بين الفينة والأخرى لا يتعدى كونه "لعبة" سياسية يمارسها طرفان لن يخوضا حرباً بل تهديدات ووعيد على مدى نصف قرن من الزمان، لم يحرك فيها أحد ساكناً بعد حرب أكتوبر 1973 التي انتهت بسيطرة إسرائيل على الجولان وبعض قرى القنيطرة، حيث تقصف إسرائيل، وتكتفي دمشق بالرد في الزمان والمكان المناسبين، على وحد وصفها.
ويوضحون أن المنطقة التي استهدفتها إسرائيل تُعرف باسم "مثلث الموت"، المتمثلة في تل الشعار وتل غرين، حيث تمثل أهمية استراتيجية وتُفصل بين محافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، فضلاً عن كونها تعتبر مخزناً لأسلحة حزب الله، الأمر الذي تتكتم عليه وسائل الإعلام السورية، معلنةً أنه لا ضحايا في كل مرة يتجدد فيها القصف.
وتوجد في "مثلث الموت" مناطق عسكرية أكثر أهمية مثل الفوج 137 واللواء 168 والفرقة 7 وغيرها.
وتكرر القصف الإسرائيلي عشرات المرات خلال السنوات الأخيرة، منها في 22 أغسطس الماضي، حين رد سلاح الجو الإسرائيلي على "قذيفة طائشة" أطلقت من سورية ولم تؤد إلى وقوع إصابات.
وفي 4 يوليو الماضي، هاجم الجيش الإسرائيلي موقعين عسكريين سوريين في الجولان بعد إطلاق نيران مصدره سوريا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز