اعتقالات الأقصى.. المرابطون والحراس والعمال في قبضة الاحتلال
مسؤولون يقولون إن استهداف سلطات الاحتلال القائمين على لجنتي إعمار وحراسة المسجد الأقصى، إيذانٌ ببدء معركة ضد الأقصى.
قال مسؤولون فلسطينيون إن استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي القائمين على لجنتي إعمار وحارسة المسجد الأقصى، وسط مدينة القدس المحتلة، إيذان ببدء معركة جديدة وخطيرة ضد الأقصى.
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، بسام الحلاق رئيس الجهاز الفني للجنة الإعمار في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وثلاثة من العاملين، أثناء عملهم داخل قبة الصخرة المشرفة.
وسبق أن اعتقلت شرطة الاحتلال عدداً من حراس المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة، فضلاً عن إبعاد عدد من مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية عن ساحات الأقصى.
ويعمل في المسجد الأقصى حوالي 850 موظفاً، 400 يعملون في جهاز الحراسة الخاصة بالأقصى، فيما يعمل 75 عاملاً في الجهاز الفني.
وقال وزير شؤون القدس في حكومة التوافق الفلسطينية عدنان الحسيني، إن إسرائيل بدأت معركة جديدة وخطيرة ضد المسجد الأقصى باستهداف موظفيه وحراسه.
وأضاف الحسيني: لقد بدأت إسرائيل معركتها ضد العاملين في المسجد الأقصى، بمن فيهم حراس المسجد وموظفو الأوقاف الإسلامية، لتحقيق أهدافها الخبيثة في المسجد.
ويعتقد مدير الأملاك الوقفية في القدس ناجح بكيرات أن إجراءات الاعتقال المنظمة ضد العاملين في الأقصى تهدف إلى تفريغ المسجد من الحراس والقيادات الفاعلة فيه في محاولة لإفراغه من فنييه وحراسه لتحكم السيطرة الإدارية على الأقصى.
وبين أن إسرائيل بدأت سياسة تفريغ الأقصى باعتقال المصلين وإبعادهم، ومن ثم المرابطين، وبعد ذلك استهدفت الحركة الإسلامية، ثم جاء الدور على حراس المسجد وعماله الفنيين في محاولة من الاحتلال لإضعاف يد دائرة الأوقاف الإسلامية على المسجد، توطئة لمرحلة السيطرة الإدارية والسيادية المطلقة على الأقصى.
وأضاف بكيرات لبوابة "العين" الإخبارية، أن إسرائيل تعمل على التفرد بالسيادة المطلقة على الأقصى بعدما كانت تتقاسمها مع المملكة الأردنية الهاشمية، وهي تعمل الآن بقوة على منازعة الأردن في السيطرة الإدارية على الأقصى (إدارة الأقصى كلياً مع الأردن)، وهذا ما يجب أن يتصدى له الجميع بقوة لمنع تحققه، وفق بكيرات.
وأوضح المسؤول المقدسي أن الإجراءات الأمنية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأقصى لا تتم في فراغ، وإنما وراءها أهداف خطيرة تتجاوز التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وشدد على أن ترك الساحة لإسرائيل تفعل ما تشاء في الأقصى سيغريها بضم المسجد الأقصى كله لدائرة الأملاك اليهودية، لتحقيق المخطط الإسرائيلي اليميني المتطرف الهادف لإنهاء الوجود الإسلامي العربي الفلسطيني في المكان المقدس.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA=
جزيرة ام اند امز