ما دور إيران في اختيار الحكيم رئيسًا لأكبر كتلة شيعية في العراق؟
بعد خلافات استمرت عامين على تولي منصب التحالف الشيعي العراقي، اختير عمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي، رئيسا للتحالف.
بعد خلافات استمرت عامين على تولي منصب التحالف الوطني العراقي، اختير عمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي، رئيسًا للتحالف لمدة عام، بدلًا من وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، مساء أمس الأحد، ما ترك أسئلة حول الأسباب التي أدت لإبعاد الجعفري، وما إذا كان لذلك علاقة بفساد مسؤولين عراقيين، ودور إيران.
يُعد التحالف الوطني أكبر كتلة شيعية في مجلس النواب العراقي، وتضم كلًا من ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة الحكيم، وحزب الإصلاح بزعامة الجعفري، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وغيرها.
ويرى مراقبون أن لإيران دورًا كبيرًا في الضغط على التحالف، وأنها تقف وراء اختيار الحكيم في هذا المنصب، بذريعة أن العراق في حالة حرب مع داعش والمرحلة تتطلب رجلًا معتدلًا دينيًا وسياسيًا مثل الحكيم، على حد تعبيرها.
ويوضحون أن فكرة الرئاسة الدورية هي السبيل الوحيد المتاح لتمرير اختيار الحكيم الذي ترشح لهذا الموقع قبل عامين وظل ينتظر الاتفاق الذي جرى الليلة في بغداد.
وكان الحكيم قد تعهد في وقت سابق بجعل التحالف الوطني مؤسسة قوية وفاعلة دون تفرد في الحكم ولا تهميش لمكون ولا استئثار بالقرار.
شهد التحالف الشيعي خلافات خلال السنوات الأخيرة، فجناح المالكي على خلاف مع التيار الصدري والحكيم، أطاحت برئاسة المالكي للحكومة بعد انتخابات عام 2014 ليحل مكانه القيادي بحزبه الدعوة حيدر العبادي، الأمر الذي لم يرق للمالكي حينها.
لكن العبادي استطاع أن يضرب المالكي بذريعة الإصلاحات عبر عزل مستشارين ومديرين محسوبين عليه، وكان المالكي قد طالب برئاسة التحالف الشيعي بديلًا عن الجعفري، لكن الإصلاحات أضرت به بعد إلغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والحكومة، حيث كان يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية.
يمتلك التحالف الوطني أكثر من 185 مقعدًا في مجلس النواب العراقي، التي تشكل الأغلبية البرلمانية التي تقوم بتشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز