تقطن في محافظة طرطوس أغلبية علوية، باستثناء بعض مناطق السنّة في القرى المحيطة بها، والتي تعرضت لمجازر في بانياس والبيضا عامي 2011 و2012
بقيت محافظة طرطوس الساحلية السورية بمنأى عن التفجيرات والاشتباكات بين أطراف النزاع أكثر من 5 سنوات، باستثناء بعض قراها التي شهدت مجازر جماعية، مثل "البيضا" و"بانياس"، وكذلك تفجير سابق في مايو أسفر عن مقتل 140 شخصًا.
ويرى مراقبون أن عدة أسباب تقف وراء انفجار الوضع الأمني في طرطوس، علمًا أن المدنية ذات موقع إستراتيجي بالنسبة للنظام والمعارضة ولها قيمة باحتوائها قاعدة عسكرية روسية منذ 1971.
وبحسب رواية الجيش السوري فإن قرار إزالة الحواجز المنتشرة على طريق حمص – طرطوس "لتسهيل حركة المواطنين" كان له الدور الرئيسي في الخرق الأمني، ما أدى إلى وصول سيارة مفخخة رباعية الدفع إلى مشارف طرطوس عند جسر الأرزونة، وأودى الانفجار بحياة 35 شخصًا وإصابة حوالي 50 آخرين، الإثنين، تزامن مع انفجارات أخرى في حمص والحسكة ودمشق وتبناها تنظيم داعش.
تقطن في محافظة طرطوس أغلبية علوية، باستثناء بعض مناطق السنّة في القرى المحيطة بها، والتي تعرضت لمجازر في بانياس والبيضا عامي 2011 و2012.
وتعتبر طرطوس من أكبر المدن الداعمة للنظام السوري، فيما تنحدر نسبة كبيرة من قيادات الجيش الكبيرة منها وكذلك من اللاذقية الساحلية، وهي مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
ولأن حدودها الشرقية والشمالية تتصل بمحافظات اللاذقية وحمص وحماة، تعتبر طرطوس من المدن الخطيرة للمعارضة السورية؛ إذ تستميت للوصول إلى جزء منها، في الوقت الذي ظلت فيه المدينة خارج دائرة العمليات العسكرية كونها بعيدة نوعاً ما عن مراكز الجبهات القتالية، وكذلك جغرافيتها الجبلية الوعرة، فضلاً عن إجراءات الأمن المكثفة فيها.
تضم شواطئ طرطوس على البحر الأبيض المتوسط القاعدة الرئيسية للبحرية السورية، وتحتوي على سفن وغواصات وزوارق حربية، بإمكانيات متواضعة، بحسب تقرير موقع الأمن العالمي 2012.
وتخضع طرطوس لسيطرة النظام السوري بالكامل.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز