25 مليون إنسان ضحية زلزال تركيا المقبل.. قد يقع في أي لحظة
مدير مركز بحوث وتطبيقات الكوارث التابع لجامعة "إسطنبول آيدين" يؤكد أن تركيا تنتظر زلزالا مدمرا دون أي استعدادات كافية
قال أكاديمي تركي إن الزلزال المدمر الذي تنتظره مدينة إسطنبول قد يقتل 200 ألف شخص، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات وتدابير سريعة استعدادا للزلزال الذي اعتبر وقوعه وشيكًا للغاية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها البروفيسور محمد فاتح آلطان، مدير مركز بحوث وتطبيقات الكوارث التابع لجامعة "إسطنبول آيدين"، ونقلها، الإثنين، الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني حاغ" المعارضة.
التصريحات جاءت بمناسبة الذكرى الـ21 للزلزال الذي تعرضت له إسطنبول في 17 أغسطس/آب 1999، والذي تسبب في مقتل أكثر من 18 ألف شخص، وإصابة أكثر من 20 ألف آخرين.
وأضاف الأكاديمي: "نحن لسنا مستعدون. الزلزال الذي ننتظره بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر قد يقتل نحو 200 ألف إنسان".
وأوضح أن الزلزال المنتظر "قد يقع في أي لحظة، قد يكون الآن، لقد انتهى الوقت. يجب اتخاذ التدابير اللازمة بسرعة".
وتابع قائلا: "خط تصدع شمال الأناضول يعد مهما وخطيرا بالنسبة لتركيا. هذا الصدع يتحرك نحو الغرب تدريجيًا وتسبب في زلازل كبيرة سابقًا، وسيسبب المزيد من الزلازل، اتجاه الصدع نحو الغرب مستمرا حتى الآن".
وأردف: "نحن ننتظر زلزالا مدمرا. مر 21 عامًا على الزلزال المدمر السابق، ولكننا لسنا جاهزين، لم نقم بعمل الاستعدادات الكافية، لقد بتُّ أسمع أصوات أقدام ذلك الزلزال يقترب، علينا أن نجعل الزلزال لا يحدث كارثة بشكل عاجل".
وشدد آلطان على أن "زلزال إسطنبول قد يقتل نحو 200 ألف شخص، وأن عدد المتأثرين بالزلزال قد يتجاوز 25 مليون إنسان"، مشيرًا إلى أن الزلزال من المتوقع أن يكون بقوة 7.5 ريختر.
تجدر الإشارة إلى أن أعداد الزلازل التي ضربت ولايات تركية مختلفة تزايدت مؤخراً، ما أثار قلق سكان إسطنبول الذين يخشون حدوث زلزال مدمر قد يضرب المدينة في ضوء تحذيرات من مراكز متخصصة.
وفي فبراير/شباط 2019، كشف استطلاع رأي صدر عن مجموعة التأمين الألمانية العملاقة "آليانز"، أن تركيا تحتل مركزا بين أعلى 5 بلدان خطورة من حيث الكوارث الطبيعية حول العالم.
وفي وقت سابق جدد مدير معهد “قنديلي” لدراسات الزلازل في تركيا، البروفيسور خلوق أوزانار، التحذير من الزلزال المدمر الذي ينتظر مدينة إسطنبول.
أوزانار أكد أن آخر الدراسات أوضحت أن الزلزال سيكون بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر، قائلًا: "من المنتظر حدوث زلزال في قاع بحر مرمرة (غربي تركيا)، الحد الأدنى لقوة الزلزال 7.2 درجة على مقياس ريختر، قد يحدث الآن، وقد يحدث خلال 5-20 سنة".
وقال أوزانار: "منطقة الأناضول تنجرف سنويًا نحو الغرب بمقدار 2.5-3 سنتيمتر سنويًا، هذه السرعة تصل إلى 3.5-4 سنتيمترات في منطقة إيجه (غرب)".
وإسطنبول ليست المدينة الوحيدة المهددة بخطر الزلازل المزلزل، وفق رئيس غرفة المهندسين الجيولوجيين في مدينة إزمير، عليم مرادخان، الذي قال في تصريحات سابقة إن مدينة إزمير تقع فوق 13 نقطة مختلفة من التصدعات، بينما تقع إسطنبول فوق خط واحد من تصدعات القشرة الأرضية.
وأكد أن إزمير مهددة بحدوث زلزال بقوة 7 درجات خلال الفترة المقبلة بسبب وقوعها فوق 13 نقطة تصدعات، مشددًا على ضرورة توجه الأنظار صوب إزمير أيضًا بجانب إسطنبول.
وأشار إلى أن هناك دراسات أجراها الخبراء والمتخصصون أكدت أن هناك صدعا تحت مدينة إزمير، تسبب في زلزال في القرن التاسع عشر، أسفر عن هدم نصف المدينة تقريبًا، محذرين من أنه لا يزال نشطًا وقد يتسبب في هزة أرضية في أي لحظة.