قنابل عنقودية روسية على إدلب.. والأسد يقصف حلب بـ"الكلور"
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن 71 شخصًا أصيبوا بالاختناق في حي السكري في مدينة حلب إثر قصف جوي بالبراميل المتفجرة
قتل 4 مدنيين بينهم عنصران من الدفاع المدني، وجرح عشرات آخرون، بغارات جوية روسية على مدينة خان شيخون في إدلب، الأربعاء، فيما اتهمت المعارضة القوات الحكومية ونظام بشار الأسد بإلقاء قنابل غار الكلور في حي مزدحم بحلب.
وقال مسؤول الدفاع المدني بخان شيخون، فجر الأربعاء، إن طائرات حربية روسية قصفت بقنابل عنقودية أحياء سكنية في المدينة، ما أدى لمقتل مدنيين وجرح 20 آخرين بينهم أطفال، كما استهدفت الغارات فرق الدفاع المدني أثناء إنقاذ المدنيين، سقط خلالها قتلى وجرحى من الفريق.
آثار الدمار الذي خلفته غارة على مدينة إدلب
على صعيد متصل أفادت مصادر طبية، كما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية"، بارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا من جراء غارات روسية على محيط بلدة كلي على الحدود السورية التركية، إلى 3 قتلى و7 جرحى.
وفي ريف دمشق، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة "النفير العام" في مدينة الرحيبة بالقلمون الشرقي على خلفية المعارك مع تنظيم داعش على سلسلة جبال القلمون الشرقي.
وتأتي التطورات على خلفية المعارك التي تشهدها سلسلة جبال الأفاعي بالقلمون الشرقي والقريبة من مدينة الرحيبة، حيث شن التنظيم هجومًا واسعًا على نقاط الفصائل العسكرية.
وفى موازاة ذلك، ذكرت مصادر للمعارضة السورية، صباح الأربعاء، أن طائرات تابعة للقوات الحكومية ألقت قنابل غار الكلور في حي مزدحم بحلب، ما أدى إلى إصابة عشرات المدنيين.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 71 شخصًا أصيبوا بالاختناق في حي السكري في مدينة حلب شمالي سوريا إثر قصف جوي بالبراميل المتفجرة.
وأضاف المرصد نقلًا عن أحد المصابين بالاختناق قوله إنه "إثر سقوط برميل متفجر على حي السكري تصاعدت رائحة كريهة جدًّا أدت إلى وقوع حالات الاختناق".
وأشار تقرير صحي من أحد المستشفيات في شرق حلب، إلى أن ما لا يقل عن 71 شخصًا بينهم 37 طفلًا و10 نساء خضعوا للعلاج من مشاكل في التنفس والسعال الجاف وكانت ملابسهم تغص برائحة الكلور، وذكر التقرير أن 10 من المصابين كانوا في حالة حرجة، بينهم نساء حوامل.
كما اتهم مركز حلب الإعلامي، المعارض، قوات بشار الأسد باستخدام غاز الكلور.
وكتب في تغريدة على موقع تويتر: "عشرات حالات الاختناق إثر استهداف طيران النظام حي السكري بغاز الكلور السام".
وكانت لجنة تحقيق في الأمم المتحدة قد اتهمت، الشهر الماضي، القوات الحكومية باستخدام غاز الكلور مرتين، مشيرة إلى أن مروحيات عسكرية سورية قصفت بغاز الكلور بلدتين في محافظة إدلب (شمال غرب) في 21 أبريل 2014 و16 مارس 2015.
وإثر نشر نتائج التحقيق، دعت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على دمشق، فيما شككت روسيا بصحة ما جاء فيه.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز