"الحشرة المضيئة" تهدد الحدائق والغابات في فرنسا

باحثة فرنسية تحذر من خطر الحشرة النارية على الغابات والحدائق، رغم شكلها الجميل في الظلام

على عكس ما تظهره الأفلام السينمائية من جمال الحشرة النارية أو المضيئة في بعض اللقطات الرومانسية، حذرت الباحثة الفرنسية إليزابيث تابون من انتشار الحشرة المعروفة باسم "بيرال"، نظرًا لما تسببه من خسائر جسيمة في الحدائق الفرنسية.

وأوضحت تابون المسؤولة عن معمل التحكم البيولوجي في المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الزراعية، أن الحشرة تأكل الشجيرات الصغيرة والأوراق وتدمر نبات "البقس" بسبب تكاثرها الزائد.

وأشارت إلى أن الخنفساء الطائرة التي تضيء في الظلام تهدد الغابات وأماكن عديدة تغلب عليها الخضرة في فرنسا، حيث لديها القدرة على التحرك في عشرات الكيلومترات سنويًّا.

ودخلت هذه الحشرة مناطق الإلزاز وبوردو ووادي الرون في فرنسا عام 2008 عن طريق استيراد نباتات آسيوية للزينة من ألمانيا، حيث إن التغيرات المناخية في أوروبا خاصة في فصل الشتاء تلائم هذه الحشرة على التكاثر، حيث تضع نحو 1200 بيضة 3 مرات سنويًّا.

وحاولت دول العالم محاربة الحشرة النارية عن طريق المواد السامة، ولكنها لم تجد في هذه الوسيلة حلًّا سليمًا خوفًا على البيئة والغابات.