"الكتاب العرب" يمنح الكويتي خليفة الوقيان جائزة القدس الأدبية

اتحاد الأدباء والكتاب العرب أعلن فوز الشاعر الكويتي خليفة الوقيان بجائزة القدس والروماني جورج جريجوري بالجائزة المخصصة لكاتب أجنبي.

أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب فوز الشاعر والمفكر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان بجائزة القدس والكاتب الروماني جورج جريجوري بالجائزة عينها المخصصة لكاتب أجنبي، إضافة إلى منح جائزة عرب 1948 للشاعر سليمان دغش.

وللوقيان عشرات المؤلفات في النقد والأدب من بينها (القضية العربية في الشعر) و(فلسطين في الشعر الكويتي) ودواوين شعرية من بينها (المبحرون مع الرياح) و(تحولات الأزمنة) و(الخروج من الدائرة).

ومن جهة ثانية، أكد المشاركون في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حق دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" المحتلة من قبل إيران. وشددوا على حق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وفي تقرير مصيره وبناء الدولة الفلسطينية ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني ومقاومة مختلف أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأكد المشاركون ثقافة المقاومة من أجل مواجهة مختلف أنظمة الاحتلال لأجزاء من الجغرافية العربية ومنها.. الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان السوري ولمزارع شبعا اللبنانية .

ودعا الاجتماع الذي عُقد برعاية دولة الإمارات ومتابعة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - الأدباء والكتاب العرب والقوى الفكرية والسياسية في الوطن العربي إلى تغليب لغة الحوار على لغة الشحن العرقي والديني والطائفي وإلى تعزيز ثقافة التنوير.

كما دعا إلى الوقوف إلى جانب قوى التنوير والدعوة إلى دعمها بمختلف الأشكال بما في ذلك حق هذه القوى في بناء نفسها وفي تمكينها من مواجهة الفكر الظلامي، مطالبا بتأسيس منتدى ثقافي عربي لمواجهة مختلف أشكال التطرف والتعصب والإرهاب في الوطن العربي. 

وكان المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب قد أصدر خلال اجتماعه الدوري عدة قرارات، أهمها: الموافقة على تقرير النشاط الذي قدمه الأمين العام للمكتب الدائم عن الفترة من بداية يناير 2016 حتى الآن متضمنا العرض المالي الذي يفيد أن دولة الإمارات هي التي موّلت أنشطه الاتحاد العام خلال الفترة السابقة، وبالتالي لم تتغير الميزانية عما تم تقديمه في المؤتمر العام الـ 26 والذي عقد في ديسمبر 2015.

كما قرر إقامة "الملتقى الثقافي والإبداعي للشباب العربي" خلال الربع الأول من عام 2018 يستضيفه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وتشكيل لجنة للإعداد من: الإمارات والجزائر والبحرين وسلطنة عمان واليمن، على أن يعقد بعد ذلك كل عامين في دولة مختلفة، مشيرا إلى عقد "مؤتمر فلسطين" الذي يستضيفه اتحاد كتاب المغرب خلال نوفمبر القادم.

وأعرب الكتاب عن إعجابهم بالنموذج الحضاري الذي تقدمه دولة الإمارات بتكامل عناصره ومتانة أسسه وطموحه وتطلعه نحو المستقبل مع حرصه على الهوية وتمسكه بخصوصيته. وأكدوا دعمهم لدولة الإمارات في مواجهتها لجميع التحديات المحيطة بها لا سيما من موقعها كمركز ثقافي عربي حيوي.

ونوهوا بحجم الاهتمام الذي تلقاه قضايا الإبداع والابتكار باعتبارها مدخلا للنهوض الحضاري، مشيرين إلى أن الإمارات تمتلك رؤية صائبة وعميقة تجاه التحديات التي تعيشها تتجسد واقعا عبر سلسلة كبيرة من المؤسسات الثقافية وزخم لا ينقطع من الأنشطة والفعاليات.

وكان الكتاب والأدباء العرب قد أكدوا في ندوة "نحو استراتيجية ثقافية عربية" إلى ضرورة وضع خريطة طريق للسياسات الثقافية العربية المشتركة وتوحيد الجهود والوقوف في وجه تغول الهمجية والظلامية التي باتت تهدد الوجود العربي في أساسه ونشر الثقافة العربية المنفتحة على قيم التسامح والتعاون مع الآخر وتجفيف منابع كل الحركات الظلامية وإعادة تأهيل ثقافي واسع وفاعل للإنسان العربي والانفتاح على قيم الإنسانية المشتركة.

وأشاروا إلى ضرورة نشر ثقافة الوعي ورفض ثقافة الانعزال الفكري والتكفير للقضاء على أمية القراءة والكتابة والأمية الإلكترونية والجهل الذي تسرب إلى قطاع واسع من البلدان العربية وذلك بوضع خطط جديدة للتعليم لمحو بؤر الأمية وجيوبها ودعوة الحكومات إلى تمويل برامج محو الأمية، مؤكدين على ضرورة تعظيم دور المرأة العربية الثقافي في بناء المجتمع والنهوض به والتعزيز من مكانتها في الحضور والعمل الثقافي المشترك. الدورات واللقاءات الحوارية الممنهجة بين الشباب لفضح الخطابات الظلامية التي تؤدي إلى تمزيق البلدان ونشر الثقافة العربية المنفتحة على قيم العصرنة والتراث الإيجابي وتمكين الموروث الحضاري والعمل على تعريف الشباب بتراث وطنهم العربي الكبير.