إنفوجراف.. جاري جونسون "الرجل القنفذ" لرئاسة أمريكا
يريد أن "يُعقِّل" أمريكا مرة أخرى، ويرى نفسه المرشح الذي يختزل كل المطلوب في شخصه. فمن هو؟
إنه "الرجل القنفذ" الذي يريد أن "يعيد أمريكا لرشدها وعقلها مرة أخرى".. رغم أن وجهه غير مألوف لدى كثيرين خارج بلاد العم سام.
«جاري جونسون».. اسم يتأخر إعلاميًّا إلى المرتبة "الثالثة" عند الحديث عن انتخابات الرئاسة الأمريكية، وبمساحة شاسعة بعد هيلاري كلينتون المرشحة عن الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب المرشح عن الحزب الجمهوري، فهو منافسهما الثالث في هذه الانتخابات، الذي يسعى لأن يكون الرئيس رقم 45 في تاريخ الولايات المتحدة.
اسمه بالكامل "جاري إيرل جونسون"، وهو الحاكم الـ29 لولاية نيو مكسيكو، لولايتين متتاليتين، بين عامي 1995 و2003، وهو عضو سابق في الحزب الجمهوري الأمريكي، وعضو حالي في الحزب الليبرالي (الليبرتاري) الأمريكي، والذي يترشح عنه في الانتخابات المقررة في شهر الثامن من نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.
ورغم سخونة الأجواء الانتخابية، ومتابعة العالم لها، إلا أن كثيرين لا يعلمون شيئًا عندما يتردد اسم "جونسون" أمامهم، رغم أنه ترشح عن الحزب الليبرالي في الانتخابات الماضية عام 2012، بعد عام واحد من انضمامه له.
ولد "جونسون" في 1 يناير 1953 في بلدة مينوت، في داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة، وهو سياسي ورجل أعمال، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة مكسيكو سيتي عام 1975.
يصف جاري جونسون نفسه بأنه "المرشح الذي يختزل كل المطلوب في شخصه"، ويتبنى معارضة للتدخلات الأمريكية في الخارج، فرؤيته للسياسة الخارجية أنه "إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم، فسوف نهاجم، لكن علينا أن نوقف الإمبريالية"، وفي هذا السياق أسس عام 2009 هيئة سياسية غير ربحية تحت اسم "مبادرتنا أمريكا"، تهدف إلى دعم سياسات "المبادرة الحرة، عدم التدخل الخارجي، تقليص دور الحكومة".
ويُظهر متوسط نتائج استطلاعات الرأي أن "جونسون" يحظى بتأييد 8.6% من الناخبين، ويحتاج إلى الوصول لنسبة تأييد لا تقل عن 15% في سلسلة من الاستطلاعات الوطنية الرئيسية حتى يتمكن من المشاركة في المناظرات الرئاسية المتلفزة.
وتحوم نسب التصويت له حول 10% إلى 13% من الأصوات، كما يتبين من متوسط لاستطلاعات الرأي التي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في الولايات الـ50 ونشرت نتائجها يوم الثلاثاء الماضي.
ويسعى المرشح الثالث في انتخابات الرئاسة 2016 إلى الحصول على أصوات الجمهوريين المستائين من ترامب، إضافة إلى مساعيه لاجتذاب ملايين الناخبين الذين يصنفون أنفسهم في فئة المستقلين، وذلك إلى جانب مؤيدي حزبه.
يشار إلى أن الحزب الليبرالي الأمريكي يعتنق أفكار الليبرالية المتمثلة في حرية اختيار المعتقد السياسي، والحريات المدنية، والسوق الحرة واقتصاد عدم التدخل، وقد تأسس الحزب في 11 ديسمبر 1971، وذلك بعد حرب فيتنام، ويُعَد حاليًّا ثالث أكبر حزب في الولايات المتحدة بعد الحزبين الحزب الجمهوري والديمقراطي، وشعار هذا الحزب هو "القنفذ".
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز