مقتل 26 عسكريا في هجوم لـ"بوكو حرام" بتشاد
قتل 26 جنديا تشاديا على الأقل وجرح آخرون في هجوم نفذته بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد التي تشهد هجمات إرهابية.
وقال الناطق باسم الجيش التشادي الجنرال عظيم برماندوا أغونا "سقط 26 جنديا من الجيش التشادي في ميدان الشرف، وجرح 14 آخرون، بينهم 8 إصاباتهم خطيرة".
وأضاف "تم تحييد العديد من الإرهابيين، وعملية التطهير مستمرة".
وكان هاكي دجيدي نائب حاكم المنطقة قد أفاد بمقتل 24 جنديا وجرح آخرين على يد جماعة بوكو حرام المتطرفة خلال استراحتهم بعد قيامهم بدورية.
وقال محمد إدريس ديبي الذي تولى رئاسة المجلس العسكري الانتقالي في البلاد بعد وفاة والده الرئيس إدريس ديبي إيتنو في أبريل/نيسان، إن المخاطر كبيرة.
وأضاف ديبي أن مقتل الجنود "يعيد تذكيرنا بالتحديات الأمنية التي لا نزال نواجهها على جزء من حدودنا".
وتابع "الخسائر الفادحة التي نتكبدها في هذه الحرب غير المتكافئة مريرة، لكنها لن تذهب سدى"، مؤكدا أنه سيجبر "الإرهابيين" على الاستسلام.
وتنشط جماعة بوكو حرام النيجيرية أو جناحها المنشق تنظيم داعش في غرب أفريقيا (إيسواب) في منطقة بحيرة تشاد (غرب) المكونة من مساحة شاسعة من المياه والمستنقعات تنتشر فيها جزر صغيرة مأهولة.
وتطلق السلطات التشادية على هاتين الجماعتين اسم "بوكو حرام". وهما تهاجمان بانتظام الجيش والمدنيين هناك.
وشن الجيش التشادي بقيادة الرئيس حينذاك أدريس ديبي هجوما على بوكو حرام في أبريل/نيسان 2020 بعد مقتل نحو 100 من جنوده في هجوم شنته الجماعة في مارس/آذار على إحدى قواعده في شبه جزيرة بوهوما في منطقة البحيرة.
ووصل إلى عمق النيجر ونيجيريا، وأكد أنه "لم يعد هناك متطرف واحد في كل المنطقة". لكن الهجمات ضد العسكريين والمدنيين استمرت.
وقُتل الرئيس التشادي ديبي خلال معارك دارت بين الجيش ومتمرّدين في أبريل/ نيسان 2021، وإثر وفاته، تولّى السلطة مجلس عسكري برئاسة نجله محمد إدريس ديبي.
هجمات مستمرة
في هذه المنطقة الواقعة على حدود تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر، ازدادت الهجمات في الأشهر الأخيرة، واستغل الإرهابيون معرفتهم بتضاريس المنطقة التي تغطيها المستنقعات.
كذلك، كثف الإرهابيون في السنوات الأخيرة هجماتهم الدامية ضد القوات الأمنية والمدنيين في أقصى شمال الكاميرون.
في نهاية يوليو/تموز، شنت بوكو حرام العديد من الهجمات في المنطقة. في 24 تموز/يوليو، قتل ما لا يقل عن ستة جنود كاميرونيين في ساغمي، على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع نيجيريا. وبعد 3 أيام، قتل 5 جنود ومدني في المنطقة نفسها في أقصى الشمال.
وبدأ تمرد بوكو حرام في 2009 في شمال شرق نيجيريا قبل أن ينتشر إلى البلدان المجاورة.
وقُتل منذ ذلك الحين أكثر من 36 ألف شخص، معظمهم في نيجيريا، واضطر 3 ملايين إلى الفرار، وفقا للأمم المتحدة.
في العام 2016، انقسم التنظيم إلى فرعين، فصيل يقوده الزعيم التاريخي لبوكو حرام أبوبكر شيكاو، وإيسواب التابع لتنظيم داعش في غرب إفريقيا.
وأكدت بوكو حرام في يونيو/ حزيران مقتل أبوبكر شيكاو خلال اشتباكات مع إيسواب.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز