مصدر بـ"تيار المستقبل": حوارات الحريري "إنقاذية" وفرنجية الأوفر حظا للرئاسة
بهدف إنهاء أزمتي شغور الرئاسة وقانون الانتخابات
يسعى تيار المستقبل اللبناني لإنهاء أولى الأزمات العالقة في لبنان المتمثلة في ملف الرئاسة وقانون الانتخابات
يبدو أن تيار المستقبل اللبناني قرر أن ينهي قصة أولى الأزمات العالقة في لبنان المتمثلة في ملف الرئاسة وقانون الانتخابات، ليتوج المبادرات واللقاءات والحوارات التي أطلقها ودعا إليها عدد من الأقطاب السياسية وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري والسيد حسن نصر الله في دعوته إلى التسوية السياسية الشاملة.
وعلى ما يبدو أيضا، فقد قرر ساسة لبنان الاعتماد على أنفسهم وعدم الركون للخارج وانتظار تبلور المشهد الإقليمي أو حتى أية رعاية إقليمية، في خطوة منهم لإنقاذ ما تبقى من لبنان.
فقد بادر سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، ليشارك في الحل من خلال استقباله لزعيم تيار المردة المقرب من 8 آذار/ مارس، النائب سليمان فرنجية في باريس، لكونه أبرز المرشحين لموقع الرئاسة، لتفضي كواليس هذا الاجتماع إلى تسوية سياسية ما بين قوى 8 و14 آذار، فتكون رئاسة الجمهورية بيد 8 آذار ورئاسة الحكومة تحت سيطرة فريق 14 آذار بما أن رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري هو الأوفر حظا" لتبوء منصب رئاسة الحكومة بين كل الأسماء المطروحة.
ولكن يقف المستقبل حائرا" أمام حليفه حزب القوات اللبنانية والذي يعتبر رئيسه الدكتور سمير جعجع أبرز المرشحين لمنصب الرئاسة.
من جانبه، اعتبر مصدر في تيار المستقبل أن أي تسوية يتم الحديث عنها يجب أن تبدأ بموضوع رئاسة الجمهورية، لأن التعطيل الحاصل في مجلس الوزراء ناتج عن اختلاف الوزراء حول ممارسة صلاحيات دستورية لرئيس الجمهورية.
وقال المصدر لـ"بوابة العين" إنه "لذا عند انتخاب الرئيس فإن العذر سوف يسقط في مجلس الوزراء، أما بالنسبة لمجلس النواب والتعطيل الحاصل فيه فإن النواب يعتبرون بأنه لا يجوز التشريع في غياب رئيس الجمهورية، لذا عندما ينتخب الرئيس فإن التعطيل سوف يسقط، ويبقى قانون الانتخابات موضوع تسوية واتفاق بين القوى السياسية".
وتابع المصدر قائلا إن "الاتصالات بين تيار المستقبل وكل الأطراف، حلفاؤنا وغير حلفائنا موجودة، والخطوة التي سيتم اتخاذها اليوم سببها الاستشعار بالخطر وانعكاس هذا الفراغ على الأصعدة الاقتصادية والأمنية".
واعتبر أن "حركة سعد الحريري إنقاذية وتحديدا ما هو مرتبط بلقاءاته الأخيرة مع كل من ممثلي الأحزاب السياسية في باريس للتباحث في الانتخابات الرئاسية".
وقال "يجب أن يكون هناك توافق على اسم النائب سليمان فرنجية كرئيس للجمهورية لأنه لا يمكن لأي طرف سياسي أن يحقق الأكثرية في هذا المجال، والموضوع مرتبط بالاتصالات بين الأطراف السياسية وهو الأوفر حظا حتى الآن".
وعما تردد في الآونة الأخيرة من مقترح لانتخاب "رئيس انتقالي" في لبنان تمتد ولايته ما بين سنة وثلاث سنوات في مسعى لحل مشكلة الفراغ، قال المصدر إن "هذه الخطوة دون جدوى وفيها مساس بموقع رئاسة الجمهورية".
وأضاف: "إن كان بالإمكان انتخاب رئيس لمدة ست سنوات فلم لا؟".
واعتبر المصدر أن حوار تيار المستقبل مع حزب الله، " يأتي في خانة التهدئة لا أكثر ولا أقل"، مشيرا إلى أن الحوار "لعب دورا" مهما في تخفيف الاحتقان المذهبي".
وأرجع المصدر سبب إدراج الكونجرس الأمريكي حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية إلى الاتفاق النووي بين إيران والغرب، خوفا من أن تصرف الأموال الإيرانية في الشق العسكري.
وعما إذا كان الرئيس سعد الحريري هو الأوفر حظا" في رئاسة الحكومة للمرحلة المقبلة، قال المصدر "الرئيس سعد الحريري هو الأول بين الأسماء وأكثر شخص له حظوظ لتبوء منصب رئاسة الحكومة".
ونفى المصدر وجود خلافات في صفوف قوى 14 آذار وقال إن "هذا الفريق يتكون من عدة أحزاب وقوى سياسية وهو ليس حزبا سياسيا وهي تحاول أن تتوحد حول رؤى معينة بالنسبة لمواضيع مفصلية".
وأعرب المصدر بتيار المستقبل عن تخوفه من أن "تطول حلول الأزمة السورية التي لا تحمل أية مؤشرات في الأفق، بما أن التدخل الروسي لم يحرز أي تقدم على الساحة العسكرية، وأنه يقتصر على اجتماعات فيينا والإعادة لجنيف 2، التي لم يرشح عنها أية تسوية بسبب الخلاف على بقاء بشار الاسد وعدم بقائه في السلطة".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA=
جزيرة ام اند امز