صور.. "الأوليمبية الليبية" تتحدى الظروف وتُكرِّم أبطالها
كرّمت اللجنة الأوليمبية الليبية الرياضيين الليبيين الذين حصلوا على ميداليات في دورتَي الألعاب الإفريقية في الكونغو برازافيل.
في وقت تزدحمُ فيه الساحات الليبية بالأحداث السياسية الساخنة، احتضنت الساحة الرياضية عبر اللجنة الأوليمبية الليبية حدثًا رياضيًّا دافئا اليوم (السبت)، حيث كرّمت الرياضيين الليبيين الذين حصلوا على ميداليات في دورتي الألعاب الإفريقية في الكونغو برازافيل، والألعاب المتوسطية الشاطئية في بيسكارا، فضلًا عن تكريم شخصيتين رياضيتين من رواد الرياضة في ليبيا، هما اللاعب السابق أحمد بشون، ولدراج السابق عاشور الشامس.
وقال الدكتور جمال الزروق، رئيس اللجنة الأوليمبية الليبية، في تصريحات خاصة لبوابة "العين": "هذا التكريم يمثل حافزًا للرياضيين الذين بذلوا جهودًا مضاعفة في ظل الإمكانيات المحدودة وتمكنوا على الرغم من ذلك من تمثيل ليبيا بأفضل شكل من خلال إحرازهم مراكز متقدمة في عديد من الرياضات".
وأضاف: "هذه الاحتفالية تعطي رسالة للداخل الليبي المتأثر بالانقسامات والانشقاقات مفادها أن اللجنة الأوليمبية استطاعت القفز على كل هذه الظروف وتقوم بواجبها في ظل غياب مؤسسات الدولة وعجزها عن تقديم أي نوع من الدعم لهؤلاء الرياضيين".
وقال الدكتور نور الدين التريكي، رئيس اللجنة التحضيرية للمشاركات الدولية، ورئيس الاتحاد الليبي للدرجات، إن أبرز ما يميز هذا التكريم هو أن اللجنة الأوليمبية استطاعت أن تفي بوعودها السابقة التي قطعتها للرياضيين وهو ما يعد حافزًا قويًّا لكل المشاركين.
ويعد الرَّبّاع الليبي على الككلي أبرز المكرَّمين في الحفل، حيث حصل على جائزة قدرها أربعين ألف دينار ليبي، وقال: "أشعر بأنني أخذت حقي بعدما بذلت كثيرًا من الجهد، كحال كل الرياضيين الآخرين في الدول المتقدمة، وسيكون هذا التكريم حافز قويًّا لتقديم أفضل ما لديّ في أوليمبياد ريو دي جانيرو القادم".
كما قال عادل أمين الحاصل على برونزية الكاراتيه في دورة الألعاب الإفريقية، إن اللجنة الأوليمبية لم تخذله وكانت عند حسن الظن عندما أوفت بما كانت قد قطعته له من وعود قبل المشاركة، معربًا عن سعادته الكبيرة بالتكريم خصوصا أنه يأتي في ظروف عصيبة تمر بها البلاد.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز