شهد مستشفى سعودي إجراء جراحة نادرة، تم خلالها نقل كليتي رضيعة متوفاة دماغيًّا إلى مريضة في العقد الخامس من العمر تعاني فشلا كلويًّا.
يقول المثل الشهير "يجعل سرّه في أضعف خلقه"، فما بالك إذا كان هذا المخلوق الضعيف لقي حتفه، لكن الله جعله سببًا لشفاء غيره؟! هذا ما حدث في مستشفى "الملك فهد التخصصي" في الدمام، إذ شهد المستشفى إجراء جراحة نادرة، تم خلالها نقل كليتي رضيعة متوفاة دماغيًّا إلى مريضة في العقد الخامس من العمر تعاني فشلا كلويًّا مزمنًا.
يقول د. متعب بن مطر البقمي، استشاري أمراض وزراعة الكلى في المستشفى والطبيب المشرف على حالة المريضة، إنه "من النادر نقل كلى من أطفال رضع، إلا إنه وبتوفيق الله نجحت العملية وتماثلت المريضة للشفاء، وغادرت المستشفى بعد أسبوع واحد فقط دون أي مضاعفات جراحية أو حاجة إلى الغسيل".
وكان ذوو الطفلة المتوفاة دماغيًّا عند عمر خمس أشهر والبالغ وزنها ٥.٩ كجم، قد وافقوا على التبرع بكليتي ابنتهم لإنقاذ المريضة، وتم إجراء عملية زراعة الكليتين على أيدي فريق طبي متخصص، حسب البقمي.
وعادة ما تكون عمليات زراعة الكلى مصدرها متبرعون أحياء أصحاء، وتعدّ حالة الطفلة الرضيعة من الحالات النادرة، التي دفعت البقمي إلى المطالبة بنشر ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
وقال: "يأتينا في الشهر الواحد ما معدله ٤٠ شخصًا يريدون التبرع لأقاربهم، مما يؤكد حرص المواطنين على عمل الخير، ولكن لماذا لا يمتد هذ العمل الخيري إلى ما بعد الوفاة ؟".
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز