زمالك "منصور" لا يكف عن التهديد بالانسحاب من الدوري

انسحاب الزمالك ليس هو الأول تحت قيادة مرتضى منصور، وعلى مدار ما يقرب من عامين أعلن النادي انسحابه لأسباب مختلفة

جاء قرار نادي الزمالك بعدم استكمال مسابقة الدوري المصري بسبب ما وصفه بـ "الظلم التحكيمي" الذي تعرض له  الفريق في مباراته مع طلائع الجيش الأحد حسبما أعلنه البيان الذي أصدره النادي .

لكن انسحاب الزمالك ليس هو الأول من نوعه تحت قيادة مجلس إدارة النادي الحالي برئاسة مرتضى منصور، عندما يتعلق الأمر بأمور إدارية أو تنظيمية في المسابقة أو الكرة المصرية بوجه عام، وعلى مدار ما يقرب من عامين أعلن النادي انسحابه من مختلف المسابقات في العديد من المرات لأسباب مختلفة .

وفي أبريل 2014 بعد نجاح "منصور" في انتخابات رئاسة الزمالك بشهر واحد هدد النادي بالانسحاب من الدوري العام في حالة تجاهل لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم التحقيق في الاحتجاج المقدم من قبل رئيس النادي، والذي طالب فيه بعدم احتساب نتيجة مباراة بتروجيت واحتسابها لصالح الزمالك، وذلك بداعي حضور ما يقرب من ألفي مشجع للنادي البترولي في المباراة التي انتهت بفوز بتروجت 4/2، وبعد أيام قليلة تراجع النادي عن تهديداته واستكمل المسابقة وفاز على القناة برباعية نظيفة .

وبعد مرور أسبوع واحد على تهديد الزمالك الأول بالانسحاب من الدوري بسبب بتروجيت، هدد رئيس النادي مجددًا بالانسحاب من المسابقة، وذلك لتغاضي اتحاد الكرة عن شطب مدرب حراس مرمى النادي الإسماعيلي سعفان الصغير الذي وصف "منصور" بالمجنون، وبعد أربع أيام استكمل الفريق البطولة بشكل طبيعي وفاز على تليفونات بني سويف 2/1 .

ولم تمر سوى عشرة أيام على أزمة "الصغير" حتى يقوم "منصور" بالتهديد بانسحاب كافة الأندية من الدوري وليس الزمالك فقط، وذلك باعتباره رئيس لجنة الأندية، وهذه المرة  بسبب قاعدة الهبوط في الدوري العام، حيث قال "منصور": "كل الأندية وافقت على إلغاء الهبوط، ومن يقول غير ذلك هو كاذب، وإذا تم رفض إلغاء الهبوط سننسحب من البطولة".
ورفض اتحاد الكرة الطلب المقدم من لجنة الأندية برئاسة "منصور" بالانسحاب، وأكدت أن لوائح وقوانين المسابقة سيتم تنفيذها، ولن يتم تجاهلها مهما حدث، وفي النهاية رضخ "منصور" ولجنة الأندية واستمرت المسابقة بشكل طبيعي.
يُذكر أن الدوري في هذا الموسم كان يُلعب بنظام المجموعتين في كل مجموعة 10 فرق يتأهل المتصدر والوصيف عن كل المجموعة لخوض دورة لتحديد الفائز بالدوري، في حين يهبط الفريقين الأخيرين في كل مجموعة بشكل مباشر، ويخوض صاحبا المركز الثامن مباراة فاصلة للهبوط .

وفي يوليو 2014 أعلن نادي الزمالك أنه سينسحب من بطولة دوري أبطال إفريقيا بسبب رفض الأمن حضور جماهير الأبيض لمباراة مازيمبي الكونغولي في الجولة الرابعة من دور المجموعات بالبطولة، وتراجع النادي عن قرار الانسحاب بعد موافقة الأمن على تواجد الجماهير في استاد الإسكندرية.

وفي سبتمبر 2014 ومع بداية الموسم الجديد، تقدمت لجنة الاندية برئاسة "منصور" مجددًا بالانسحاب من مسابقة الدوري العام في حالة منح اتحاد الإذاعة والتليفزيون إشارة بث مباريات الدوري لقنوات غير متعاقدة مع شركة بريزينتيشن راعي اتحاد الكرة، وتم حل المشكلة بشكل ودي.

وبعدها بشهر واحد ظهر أول صدام لمرتضى منصور مع الحكام، حيث أعلن رئيس نادي الزمالك أن النادي سينسحب من مسابقة الدوري العام في حالة قررت لجنة الحكام إسناد تحكيم أي من مباريات الفريق الأبيض للحكم جهاد جريشة، وذلك بعدما أدار "جريشة" مباراة الزمالك والداخلية التي انتهت بالتعادل السلبي، وادعى منصور أن الحكم يستهدف الزمالك بقرارات خاطئة في كل المباريات التي أدارها له، وهو سبب ضياع النقطتين أمام الداخلية.

وفي الشهر نفسه أعلن "منصور" أنه من اللازم أن يتم بيع حقوق بث مباريات الدوري لقناة النهار رياضة، حتى تتفادى القناة المصير المظلم بالإفلاس والإغلاق، وهدد رئيس الزمالك بالانسحاب في حالة شعوره بوجود احتكار لصالح قنوات معينة.

وفي ديسمبر  2014 طالب "منصور" اتحاد الكرة  بإقالة عامر حسين من منصبه كرئيس لجنة المسابقات، وذلك لإصداره لائحة عقوبات جديدة دون الرجوع للجنة الأندية، وهدد بالانسحاب من الدوري في حالة عدم الاستجابة لمطالبه، يذكر أن "حسين" استمر في منصبه واستمر الزمالك في المسابقة وفاز بالدوري في نهاية الموسم.

وعلى مستوى كأس مصر أيضًا هدد الزمالك بالانسحاب من المسابقة التي أقيمت قبل موسمين بسبب مقترح من اتحاد الكرة، بأن تقام المباراة النهائية باستاد أسوان بمناسبة افتتاحه، لكن توقيت إقامة المباراة صيفًا دفع رئيس الزمالك للتهديد بالانسحاب، وفي النهاية تراجع مسئولو الجبلاية عن فكرة استاد أسوان لاستضافة النهائي لتقام المباراة في ملعب الدفاع الجوي.