بث تنظيم "داعش" تسجيلا دعائيًّا مصورًا جديدًا من ليبيا، يستعرض خلاله "قوات شرطة إسلامية"، التي تقوم بدوريات في جميع أنحاء سرت.
بث تنظيم "داعش" تسجيلا دعائيًّا مصورًا جديدًا من ليبيا، يستعرض خلاله "قوات شرطة إسلامية"، التي تقوم بدوريات في جميع أنحاء مدينة سرت، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعه الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن اللقطات أظهرت وحدات من شرطة "داعش"، يرتدي أفرداها زيًّا رسميًّا موحدًا، وجوههم ملثمة لإخفاء هويتهم، ومسلحون ببنادق "كلاشينكوف"، ويتنقلون على متن شاحنات بيضاء مزودة بسرينات (صفارات إنذار) تومض باللونين الأزرق والأبيض.
ومنذ يونيو 2015، تسيطر الجماعة الجهادية على معظم مدينة سرت شمال وسط ليبيا، بعد خسارتها عاصمتها الشرقية في درنة.
واعتبرت الصحيفة أن الفيديو الدعائي يعكس رغبة "داعش" على أن ينظر إليه باعتباره يبني دولة فعلية، وفي حين يراقب الغرب، تركز الجماعة على التوسع في ليبيا التي غاب عنها القانون، وسقطت تحت رحمة الميليشيات المتناحرة منذ انهيار نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بفعل ثورة شعبية.
وكما يظهر في الفيديو، يبدو أن الأمور في المدينة لا تزال تسير بشكل جيد، حيث تم تصوير المدنيين يتسوقون في الشوارع، والكهرباء تعمل بدون أي مشكلات.
وبحسب الصحيفة، يبرز الفيديو عدة زوايا احترافية للكاميرا، تشمل جانب السيارة من أجل استعراض مهارات "داعش" الإعلامية، حيث يهدف التسجيل الدعائي للترويج للجماعة، باعتبارها ترسخ الاستقرار في المدينة بعد أشهر من العنف.
وكانت وسائل إعلام ليبية كشفت مؤخرا، أن العديد من مجندي "داعش" الذين يعيشون في سرت مقاتلين أجانب من مناطق بعيدة مثل سوريا وشرق أفريقيا، حيث تحاول قوات التنظيم التقدم إلى الشرق من سرت، واستهداف حقول النفط الغنية بالقرب من بلدة أجدابيا.
والخميس الماضي، قتل 14 شخصا على الأقل، وأصيب 25 آخرون بجروح، خلال اشتباكات في أجدابيا بين الجماعات المسلحة الموالية لحكومة طبرق الرسمية، والجماعات الإسلامية.
واندلع القتال في نفس اليوم الذي وقعت فيه الفصائل المتنازعة في ليبيا على اتفاق بوساطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة، حيث تأمل القوى الغربية أن يؤدي الاتفاق إلى تحقيق الاستقرار، ويساعد على مقاومة وجود "داعش" المتنامي في ظل استغلاله الفراغ الأمني المتزايد في البلاد
aXA6IDMuMTYuNzYuMTAyIA== جزيرة ام اند امز