لبنان يواجه الاحتجاجات بـ"ترحيل" النفايات إلى الخارج
حل موقت لأزمة بيئية واجتماعية مستمرة منذ 5 أشهر
لبنان تقرر نقل النفايات للخارج في حل موقت لأزمة بيئية واجتماعية مستمرة منذ 5 أشهر وأدت إلى تظاهرات احتجاجية تخلل بعضها أعمال عنف.
قررت الحكومة اللبنانية، مساء الإثنين، نقل النفايات إلى خارج البلاد في حل موقت لأزمة بيئية واجتماعية مستمرة منذ 5 أشهر وأدت إلى تظاهرات احتجاجية في مناطق عدة، ولا سيما في العاصمة بيروت، وتخلل بعضها أعمال عنف.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، في ختام جلسة عقدها المجلس لهذه الغاية: إن "مجلس الوزراء أقر في جلسته اليوم خطة ترحيل النفايات".
من جهته أكد رئيس الوزراء تمام سلام أن "ترحيل النفايات حل مؤقت ومرحلي"، واصفًا اياه بأنه "تجربة جديدة للبنان".
بدوره قال وزير الزراعة أكرم شهيب، الذي كلفته الحكومة بإيجاد حل لمشكلة النفايات المتكدسة في الشوارع والطرقات منذ 5 أشهر، إن ترحيل النفايات "قرار ضروري لأنه لا يوجد خيار سواه اليوم".
وأوضح الوزير أن عملية ترحيل النفايات إلى الخارج ستستغرق 18 شهرًا وأن ترحيل كل طن من هذه النفايات سيكلف الحكومة 125 دولارًا.
وكان شهيب طرح في 10 أيلول/سبتمبر خطة لحل أزمة النفايات عبر إقامة مطامر في مناطق عدة، لكن خطته تلك قوبلت برفض من سكان تلك المناطق ومن ناشطين بيئيين أيضًا، وذلك خشية الأضرار الناتجة من إنشاء المطامر.
ويأتي إقرار الحكومة هذه الخطة بعد يومين من تظاهرة احتجاجية جرت في بيروت للمطالبة بحل هذه الأزمة، وشارك فيها عشرات المتظاهرين فقط، بعدما كانت تظاهرات سابقة مماثلة حشدت عشرات الآلاف وتخلل بعضها أعمال عنف.
ودفعت أزمة النفايات التي تشهدها لبنان منذ شهر تموز/يوليو، جراء إقفال مطمر رئيسي جنوب بيروت كانت تنقل إليه عشرات الآلاف من اللبنانيين من مختلف التوجهات والطوائف للنزول إلى الشارع بشكل غير مسبوق بعدما تكدَّست النفايات في الأحياء السكنية وعلى جوانب الطرق بشكل عشوائي.
وتدرَّجت مطالب المتظاهرين في بيروت من حل أزمة النفايات إلى الاحتجاج على الفساد في مؤسسات الدولة وأداء الطبقة السياسية في لبنان.
aXA6IDE4LjIyNi45Ni4yMDIg جزيرة ام اند امز