الحرب الإلكترونية: إيرانيون اخترقوا أنظمة سد في نيويورك

اخترق قراصنة إيرانيون نظام التحكم في سد صغير، قرب نيويورك قبل عامين، ما أثار مخاوف وصلت إلى البيت الأبيض، بحسب صحيفة "وول سريت جورنال".

اخترق قراصنة إيرانيون نظام التحكُّم في سد صغير، يبعد أقل من 20 ميلًا عن مدينة نيويورك قبل عامين، ما أثار مخاوف وصلت إلى البيت الأبيض، وفقًا لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين وخبراء مطلعين على الحادث الذي لم يكشف عنه سابقًا، بحسب صحيفة "وول سريت جورنال".

وذكرت الصحيفة أن وزارة الأمن الداخلي تعتقد أن قراصنة اخترقوا أجهزة الحاسب التي تتحكم في عمل سد شارع سد بومان أفينيو في راي، بولاية نيويورك، عبر مودم (مرسل رقمي) خلوي، فيما يعتقد المحققون أن القراصنة لم يسيطروا أبدًا في الحقيقة على السد نفسه، بل اخترقوا النظام.

وأوضحت أن الاختراق جاء وسط هجمات من قِبَل قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية ضد مواقع المصارف الأمريكية، وبعد سنوات من إصابة عملاء أمريكيين منشأة نووية إيرانية، بفيروس حاسوبي متطور يُسمَّى "ستكسنت". وفي أكتوبر 2012، حذَّر وزير الدفاع آنذاك ليون بانيتا من القرصنة الإيرانية، ما أثار مخاوف من حرب إلكترونية.

ووفقًا للصحيفة، فقد تم إخطار وزارة الأمن الداخلي بـ295 واقعة قرصنة لأنظمة مراقبة صناعية خلال الـ12 شهرًا المنتهية في 30 سبتمبر، مقارنة بـ 245 واقعة على مدى الـ12 شهرًا السابقة.

في البداية، تخوف محللو الاستخبارات من أن استهداف القراصنة سدًّا آخر: هو سد آرثر آر. بومان في ولاية أوريجون، الذي يروي الزراعة المحلية ويمنع الفيضانات بالقرب من بلدة برينفيلي يقطنها 9200 نسمة، التي تبعد نحو 150 ميلًا إلى الجنوب الشرقي من بورتلاند، ودفع هذا الاعتقاد المحققين إلى إخطار البيت الأبيض بأن إيران قد صعدت الحرب الإلكترونية مع الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة، لاحظ محللو الاستخبارات، أن إحدى الآلات تتسلل إلى الإنترنت، تبحث عن أنظمة التحكم الصناعية الضعيفة في الولايات المتحدة، ويبدو أن القراصنة يركزون على عناوين إنترنت محددة، وفقًا لأشخاص مطلعين على القضية، أشاروا إلى أن محللين في وكالة الأمن القومي نقلوا هذه العناوين لنظرائهم في وزارة الأمن الداخلي.

والولايات المتحدة لديها أكثر من 57 ألف نظام تحكم صناعي متصلة بالإنترنت، وهو عدد أكبر من أي بلد آخر، وفقا لباحثين في "شودان"، وهو محرك بحث يفهرس كل جهاز على الإنترنت، وتتنوع الأنظمة بين وحدات تكييف الهواء إلى خطوط الأنابيب الرئيسية، وأنظمة التحكم الكهربائية.