"معرض جدة للكتاب" يختتم اليوم مسجلاً حضور أكثر من 700 ألف زائر
أعلن رئيس اللجنة الثقافية لمعرض جدة للكتاب د. سعود كاتب أن الكتاب الأكثر مبيعاً هو "لمحات من حياتي" للكاتب عبدالرحمن عبدالقادر فقيه.
أكثر من 700 ألف زائر ارتادوا "معرض جدة الدولي للكتاب" الذي يختتم أعماله مساء اليوم الثلاثاء، وعلى الرغم من استمرار المعرض لتسعة أيام (12 - 22 ديسمبر) إلا أن عددا كبيرا من المثقفين والمهتمين جددوا طلبهم بتمديد فترة المعرض.
المعرض الذي زاره مئات الآلاف، "يحقق الوعود والرؤية والاستراتيجية الخاصة بمعرض جدة للكتاب التي قدمناها"، يقول رئيس اللجنة الثقافية للمعرض والمتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام السعودية د. سعود كاتب لـ "بوابة العين"، ويضيف: "نحن نكرر وعدنا بأنه سيكون خلال السنوات القليلة المقبلة المعرض الأول إقليميًّا وعربيًّا".
وأعلن كاتب أن "الكتاب الأكثر مبيعاً هو "لمحات من حياتي" للكاتب عبدالرحمن عبدالقادر فَقِيه، ويليه دواوين الأمير خالد الفيصل، ومؤلفات الدكتور غازي القصيبي".
ورأى كاتب أن "معرض جدة للكتاب لم يكن معرضاً للكتاب فقط، لكنه كان مهرجانا ثقافيا بكل معنى الكلمة وبكل ما كان فيه من قاعات للفنون المختلفة من الفن التشكيلي والخط العربي والتصوير الضوئي والاهتمام بالأم والطفل".
وشرح كاتب أن "المعرض الضخم والناجح، نُظم وجُهز في 3 أشهر فقط، وهي مدة زمنية قصيرة جدًا، ولكن مع ذلك حقق نجاحا وثناء باهرين، وتضمن فعاليات قيّمة وصلت إلى 11 ندوة ثقافية و 11 ورشة عمل وأمسيتين شعريتين ومسرحية، ويضاف إلى ذلك 500 حفل توقيع توزعت على ست منصات".
من جهة ثانية أوضح كاتب "أن المرأة السعودية حظيت بفرصة عظيمة وغير مسبوقة في معرض جدة للكتاب، إذ وصلت نسبة الموقعات للكتب إلى 60 في المئة من إجمالي التواقيع، وهذا ما دفعنا إلى تخصيص 4 منصات للسيدات و2 للرجال، ويضاف إلى ذلك الفعاليات التي كانت في معظمها للسيدات المثقفات بما فيها ورش العمل والندوات، كما كان هنالك حضور طاغ لفعاليات وقضايا المرأة، وأكد كاتب أيضاً أنه كان ثمة حضور للمرأة "بشكل لافت في مجال التطوع، حيث ساعدن في تنظيم المعرض وفعالياته، وبذلك تكون المرأة السعودية قد منحت فرصة لم تمنح لها في بعض المحافل الأخرى".
وحول الاتهامات التي طالت المعرض من تجاهل تام لـ"يوم اللغة العربية" اعتبر كاتب أن "المعرض كله يحتفل باللغة العربية ويصب في صالحها، لكن كان الأجدى على الجهات الأخرى مساعدتنا في الاحتفاء بهذا اليوم، لاسيما أننا كنا على أتم استعداد لاحتضان أية مناسبات تخص اللغة العربية".
المعرض الذي طرح الكثير من الكتب المميزة والفريدة، شهد اهتماماً لافتاً من الطلاب والأدباء والعلماء داخل المملكة وخارجها، ومن بين الكتب اللافتة على منصات العرض، كتاب "مقامات من ربوع الوطن" لمؤلفه السعودي عبده الأسمري، الذي يقدم فيه مقالات (بروفايل) لـ45 شخصية من الملوك والأمراء والعلماء والإعلاميين والرياضيين، بالإضافة لكتاب "مملكة العصفور" للمؤلف زبير الأنصار، ومن الأعمال المختلفة أيضا، رواية "جريمة معلقة" لمؤلفتها فاطمة آل عمرو، وهي سلسلة بوليسيات منوعة ستصدر في كل عام، وستكون شخصية الصحافية سندس بطلة رواية "اغتيال صحافية" المحور الأساسي في كل عدد، بمعنى بطلة في واحدة من القصص.
وحول المعرض يقول الروائي والكاتب عبده خال لـ"العين": إنه "من الجميل أن تستضيف جدة معرض الكتاب كونها كما يحمل شعارها "غير"، فوجب أن يكون كل ما فيها "غير" والمعرض يتفق مع تعدديات أنواع وعراقات الشاكلة في جدة ومكة، وهي بهذا التعدد والتنوع الثقافي تحقق الجذب الثقافي للمعرض".
ورأى خال أن "معرض الكتاب كان حافلا بالكتب والمناسبات الثقافية، ورأينا فيه روادا من كل الشرائح الاجتماعية، ومن حضر المعرض لحظ التلاقح الفكري والثقافي والإنساني"، واعتبر خال أنه "كان ينقص المعرض بعض الفعاليات الفنية والشعبية والعروض المسرحية والغنائية، التي كان يمكن أن تُقدم في باحة المعرض الخارجية الواسعة"، مؤكداً أن "هذه الفعاليات كان من الممكن أن تشكل عامل جذب أكبر للمعرض".
بدورها اعتبرت صاحبة روايتي "اغتيال صحافية" و"جريمة معلقة" الروائية السعودية فاطمة آل عمرو أن "معرض جدة للكتاب حقق المأمول منه"، ولفتت في حديث لـ"العين" أن "النقص كان في عدم استضافته شخصيات خليجية وعربية للتحدث عن سير حياة بعض المؤلفين كصادق دياب رحمه الله، كما أنه أغفل جانب تكريم الإعلاميين كسعود الدوسري رحمه الله".