3 أسباب بينها «عزل حماس».. نتنياهو يدافع عن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله
دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، مؤكدا أن «حزب الله» فقد قوته بعد مقتل قياداته وأن التركيز الفترة المقبلة سيكون على التهديد الإيراني.
وفي كلمة تلفزيونية، قال نتنياهو: "سأعرض الليلة على الكابينت للموافقة على الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار في لبنان. إن مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما سيحدث في لبنان".
وأضاف: "من خلال التفاهم الكامل مع الولايات المتحدة، فإننا نحافظ على حرية العمل العسكري الكاملة. إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول تسليح نفسه فسنهاجم. إذا حاول تجديد البنية التحتية الإرهابية بالقرب من الحدود فسنهاجم. إذا أطلق صاروخاً، إذا حفر نفقاً، إذا أحضر شاحنة محملة بالصواريخ – فسنهاجم".
وأشار نتنياهو إلى أنه "سمع ادعاءات بأنه إذا دخلنا في وقف لإطلاق النار، فلن نتمكن من الهجوم ولن نتمكن من تجديد الحرب. وأذكركم بأن هذا بالضبط ما قيل لي عندما توصلنا إلى وقف إطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن لدينا. قالوا إننا لن نعود للقتال، فعدنا وعدنا للقتال، وبصورة كبيرة".
وتابع: "يقولون لي: حزب الله سيجلس بهدوء لمدة عام أو عامين، وسيقوى، وبعد ذلك سيهاجمنا. ولكن حزب الله سوف ينتهك وقف إطلاق النار ليس فقط إذا أطلق النار علينا. كما أنه سينتهك الاتفاق عندما يحاول تسليح نفسه لإطلاق النار علينا في المستقبل. ولكل مخالفة له سنرد بقوة".
ومضى قائلا: "أعلم أن هناك من لا يصدق أننا سنفعل ذلك. لكن الكثيرين أيضًا لم يصدقوا أننا سندخل قطاع غزة، وقد فعلنا ذلك. لم يصدقوا أننا سندخل مستشفى الشفاء وخان يونس – وقد فعلنا ذلك. لم يصدقوا أننا أمام الضغوط الدولية الكبيرة سندخل رفح وفيلادلفيا، ولم ندخل فقط، بل هاجمنا. وكان هناك أيضاً كثيرون لم يصدقوا أننا سنهاجم في لبنان، لقد هاجمنا هناك أيضاً. لقد هاجمنا بقوة ومهارة فاجأت العالم كله".
وحدد 3 أسباب لقبول وقف إطلاق النار مع لبنان، قائلا: "فلماذا وقف إطلاق النار الآن؟ هناك ثلاثة أسباب رئيسية: السبب الأول – التركيز على التهديد الإيراني. وأنا لن أشرح ذلك.
وأضاف: "السبب الثاني - التجديد الكامل للقوة. وأنا أقول لكم بصراحة، لأنه ليس سرا: كان هناك تأخير كبير في توريد الأسلحة والعتاد. هذا التأخير على وشك أن يتم الانتهاء قريبًا. وسنزود أنفسنا بوسائل حربية متقدمة من شأنها أن تحافظ على حياة جنودنا، وتمنحنا قوة إضافية لإنجاز مهامنا".
وتابع: "والسبب الثالث لوقف إطلاق النار هو قطع الساحات وعزل حماس. منذ اليوم الثاني للحرب، اعتمدت حماس على حزب الله ليقاتل إلى جانبها. وعندما يخرج حزب الله من الصورة، تبقى حماس وحدها في الحملة. وسوف يتزايد ضغطنا عليها، وهذا سيساعد في مهمتنا المقدسة المتمثلة في تحرير رهائننا".
وتوجه إلى الإسرائيليين بالقول: "في العام الماضي قلبنا الوعاء رأسًا على عقب. لقد تعرضنا للهجوم على سبع جبهات، وخضنا حرباً شرسة. إننا نغير وجه الشرق الأوسط. وكل ذلك نقوم به بفضل جنودنا الأبطال، وبفضل موقفكم الثابت، وبفضل الإدارة الحازمة والذكية للحرب".
وفي وقت سابق اليوم، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعلن عن الاتفاق مساء اليوم على أن يدخل حيز التنفيذ صباح الغد.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية "وافقت إسرائيل في نهاية المطاف على مشاركة فرنسا في آلية مراقبة تطبيق الاتفاق على أن يكون لباريس دور ثانوي مقارنة مع دور واشنطن. ومن المحتمل أن تشارك بريطانيا أيضا في آلية المراقبة فيما يحاول الوسطاء الأمريكيون تجنيد دول أخرى".
وأضافت: "تقول مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء نتنياهو قبل الاتفاق بعد تلقيه ضمانات أمريكية تشمل تزويد إسرائيل بأسلحة كانت محظورة مؤخرا على خلفية الحرب في قطاع غزة".
وأشارت إلى أنه "وفقا للاتفاق سينسحب حزب الله إلى الشمال من نهر الليطاني وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي جاء مع نهاية حرب لبنان الثانية في عام 2006".
وقالت: "بعد شهرين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ ستبدأ مرحلة مناقشة التعديلات الحدودية حيث ستعيّن لبنان وإسرائيل ضابطا رفيعا من كل جانب، للإشراف على تنفيذ الاتفاق".
وأضافت: "يؤكد الجيش الإسرائيلي الاحتفاظ بحرية التصرف في لبنان إلى جانب التفوق الجوي وفي حال رصد تهديد فوري يمكن لإسرائيل شن هجوم لإزالته".
وتابعت: "أما بالنسبة لتهديد غير فوري مثل بناء جديد أو خندق أو نفق ستلجأ إسرائيل إلى آلية المراقبة بقيادة الولايات المتحدة للمطالبة بإزالة التهديد من قبل قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) التي تنتشر في جنوب لبنان وإذا لم يتم تنفيذ ذلك ستتدخل إسرائيل لإزالة هذا التهديد بنفسها".
وأردفت: "مع توقيع الاتفاق لن تدعو إسرائيل سكان البلدات الشمالية إلى العودة لمنازلهم على الفور بل ستنتظر مدة هدوء لحوالي شهرين قبل ذلك".
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز