الصين والسعودية.. 3 قمم في محافل ثنائية وإقليمية
تترقب المنطقة زيارة مهمة للرئيس الصيني شي جين بينج إلى السعودية حيث تتخللها 3 قمم استراتيجية هي الأولى من نوعها تتناول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأطراف المشاركة وتطوير العلاقات وزيادة التبادل التجاري.
وبحسب القنصل الصيني العام في دبي لي شيوي هانج، فإن السعودية ستستضيف قمة عربية صينية في أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل، لافتا إلى أن هذا الحدث مهم من أجل تحسين العلاقات العربية الصينية وتعد علامة بارزة في تاريخ العلاقات بين الجانبين.
فيما أعلن سابقا وزير خارجية السعودية أن زيارة الرئيس الصيني ستشمل عقد 3 قمم "سعودية صينية"، و"خليجية صينية"، و"عربية صينية".
وتأتي القمم الثلاث بعد نحو 4 أشهر من استضافة السعودية في منتصف يوليو/تموز قمة أمريكية خليجية بمشاركة الأردن ومصر والعراق خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة، التي كانت الأولى من نوعها للشرق الأوسط منذ توليه منصبه.
فيما تشهد العلاقات السعودية الأمريكية مؤخرا توترا إثر قرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط الذي اعتبره البيت الأبيض اصطفافا إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا، وهو ما رفضته السعودية، مؤكدة أنه يهدف لخلق حالة من التوازن واستقرار أسواق النفط.
وكانت آخر زيارة للرئيس الصيني إلى السعودية في العام 2016.
علاقات تتنامى
ونهاية الشهر الماضي، ترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الاجتماع الرابع للجنة الشؤون السياسية والخارجية المنبثقة عن اللجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى، فيما ترأس وزير خارجية الصين وانغ يي وفد بلاده عبر الاتصال المرئي.
وقال وزير الخارجية السعودي إن الاجتماع يأتي في توقيت مهم حيث يسبق الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني إلى المملكة وقبل انعقاد 3 قمم "سعودية صينية"، و"خليجية صينية"، و"عربية صينية"، والتي تعد المملكة لها باهتمام كبير وتسعى لإنهاء كافة الترتيبات لها من أجل نجاحها وتحقيق التطلعات المرجوة منها.
وأوضح أن العلاقة التاريخية بين البلدين قائمة على أساس من الاحترام المتبادل والمبادئ المشتركة، ما ساهم في ترسيخ السلام والاستقرار الدوليين ودفع التنمية في البلدين والمنطقة وأيضا العالم ككل، وتؤكد السعودية على الدور الكبير للجنة المشتركة واللجان الفرعية المنبثقة عنها في تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت نتائج التطور الملموس في هذه العلاقة، حيث زاد التقارب في وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما أن التجارة المتبادلة بين البلدين تسير بنسق تصاعدي، حيث احتلت بلادنا المركز الأول كوجهة للاستثمارات الصينية الخارجية في النصف الأول من عام 2022، وأصبحت بكين الشريك التجاري الأول للمملكة.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده تعطي أولوية للعلاقات الثنائية مع بكين وتسعى دائما لتنسيق المواقف حيال القضايا التي تهم البلدين، مؤكدا موقف الرياض الثابت من دعم موقف الصين الواحدة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتسييس موضوعات حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن المملكة ترحب دائما بموقف بكين الداعم للقضايا التي تهمها، خاصة فيما يتعلق بأزمات اليمن وفلسطين واستتباب الأمن في الدول العربية وجهودها في مكافحة الإرهاب واهتمامها في الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة البحرية وحماية التجارة الدولية وسعيها لخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
مشاركة سودانية
وتسلم رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ للمشاركة في أعمال القمة العربية الصينية التي تستضيفها الرياض ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال علي بن حسن جعفر، السفير السعودي لدى السودان، إن البرهان رحب بالمشاركة في أعمال القمة العربية الصينية، مؤكدا أن القمة تمثل قوة دفع جديدة لتعزيز العلاقات العربية الصينية وتطويرها، في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز