ولم تتمكن الشرطة من توقيف أي مشتبه به، وذلك لأن عصابات التهريب تستخدم الحمير بعد تدريبها تفاديا للوقوع في أيدي الشرطة.
أحبطت السلطات الجزائرية محاولة تهريب 56 كيلو جراما من مخدر الحشيش، محملة على قافلة من "الحمير" بلا قائد.
ورصدت إحدى دوريات الأمن على الشريط الحدودي مع المغرب قافلة من الحمير كانت قريبة من اختراق الحدود، محملة بصفائح بلاستيكية تستعمل عادة في تهريب الوقود.
ولكن تم اكتشاف كمية كبيرة من المخدرات، كانت عصابة مجهولة بصدد تهريبها من المغرب إلى داخل الجزائر، حسب صحيفة "الشروق" الجزائرية.
ولم تتمكن الشرطة من توقيف أي مشتبه به، وذلك لأن عصابات التهريب تستخدم الحمير بعد تدريبها تفاديا للوقوع في أيدي الشرطة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تضبط فيها الشرطة الجزائرية حميرا يحملون شحنات مهربة سواء من المخدرات أو البنزين.
واعتاد المهربون المغاربة والجزائريون في المنطقة الحدودية على استخدام الحمير بكثرة، لتميزها بالطاعة والانقياد التام لأصحابها ومروضيها.
ويقوم المهربون بتدريب الحمير من خلال تركها عطشى طيلة يوم كامل، ليقودها أحدهم دون أن يكون مُحملا بأي بضاعة، ليتم مدها بالماء عند الوصول إلى الحدود.
وتتواصل عملية التدريب عدة أيام متوالية حتى يعتاد الحمار على الطريق ذاته، والشعور بالعطش والارتواء عند نقطة معينة من الحدود متفق عليها مع المستقبل في الجانب الآخر.
وبعد انتهاء التدريب، يتم تحميل هذه الحمير -والجمال أحيانا- بالوقود أو بسلع أخرى، ثم توجيهها لسلك نفس الطريق الذي تدربت عليه دون أن يرافقها المهربون، حتى تصل للنقطة المتفق عليها.
وفي حال ضبط حراس مراقبة الحدود هذه الحمير يجدونها وحيدة، فيتم حجزها وما تحمله من سلع، ويفلت المهربون من الاعتقال بتهمة التهريب.
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز