إجلاء ألفي مقاتل من جنوب دمشق لمناطق داعش

ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أنه سيتم إجلاء 2000 من المقاتلين من مناطق محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة جنوب دمشق

قال قناة تليفزيونية تابعة لحزب الله اللبناني إنه من المنتظر إجلاء 2000 من المقاتلين في سوريا، في وقت لاحق اليوم، من مناطق محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب دمشق بموجب اتفاق أبرم بوساطة الأمم المتحدة.

ومن بين المقاتلين أعضاء في تنظيم داعش وجبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا.

وقالت قناة "المنار" الفضائية التابعة لحزب الله، إن 18 حافلة وصلت لنقلهم، بالإضافة إلى 1500 من أفراد أسرهم إلى مناطق تحت سيطرة داعش وجماعات معارضة أخرى.

ولم يتضح ما إذا كانت الحافلات قد وفرتها الأمم المتحدة أم الجيش السوري.

وقال تليفزيون المنار إن "الجيش السوري سيتسلم الأسلحة الثقيلة التي سيتركها المسلحون في حي القدم ضمن اتفاق ترعاه الأمم المتحدة."

واضطر المقاتلون للاستسلام تحت وطأة حصار ضربته القوات الحكومية لعدة سنوات قلص بشدة وصول إمدادات الغذاء والمساعدات الانسانية. 

ووافقت السلطات السورية على إجلاء المقاتلين على أمل إعادة تأكيد سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية، حيث يتواجد مقاتلون من فصائل أخرى على بعد أربعة كيلومترات فقط من جنوب وسط دمشق.

وهذا هو أحدث اتفاق ضمن مجموعة من الاتفاقيات المحلية لوقف إطلاق النار وتوفير الممرات الآمنة بين الفصائل السورية المتناحرة مع تكثيف الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا الجهود لإنهاء الحرب الأهلية التي قتلت أكثر من ربع مليون نسمة في نحو خمس سنوات.

وبموجب اتفاق من هذا النوع توسطت فيه إيران وتركيا توقف القتال في بلدة الزبداني على الحدود مع لبنان وفي قريتين في الشمال الغربي.

وسمح اتفاق ثانٍ بخروج المقاتلين وأسرهم من آخر منطقة محاصرة تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص.

وقالت الأمم المتحدة إن الاتفاق قد يساعد في تمهيد الطريق أمام إعلان هدنة في عموم البلاد.