32 طائرة عبر «الفارس الشهم 3».. جسر جوي إماراتي لا يتوقف لإغاثة غزة
32 طائرة لإغاثة غزة أرسلتها الإمارات عبر عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية خلال 7 أيام، بمتوسط 4.5 طائرة يوميا.
ويأتي ذلك بمتوسط طائرة كل 5 ساعات ترسلها الإمارات ضمن جسر جوي إماراتي إنساني متواصل على مدار الساعة لنقل مستلزمات مستشفى ميداني تعتزم الإمارات إقامته داخل غزة، لدعم القطاع الصحي الذي يعاني جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ37.
ويعد المستشفى الميداني هو أولى المهام الموكلة لعملية "الفارس الشهم 3 " لدعم القطاع الصحي في قطاع غزة الذي يعاني جراء الحرب الإسرائيلية.
ومنذ اندلاع التصعيد بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم تتوقف جهود دولة الإمارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين وتقديم الدعم الإنساني لهم، وإيجاد أفق للسلام الشامل.
وبالتزامن مع عملية "الفارس الشهم 3 " تواصل دولة الإمارات حراكا لا يتوقف على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية دعما لغزة.
وبحسب إحصاء لـ"العين الإخبارية" فقد بحثت دولة الإمارات سبل وقف التصعيد في غزة وحماية جميع المدنيين عبر 67 اتصالا ولقاء، و25 اجتماعا وقمة، فضلا عن إطلاقها 3 مبادرات إنسانية، كما أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة تتجاوز 154 مليون درهم، بإجمالي 95 اتصالا ولقاء وقمة ومبادرة خلال 37 يوما، الأمر الذي يبرز الجهد القياسي التي تقوم به دولة الإمارات لوقف الحرب.
جهود إنسانية تتواصل على أكثر من مسار، تسابق بها الإمارات الزمن لإغاثة أهل غزة ودعم القضية الفلسطينية تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومنذ إطلاق الجسر الجوي في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أرسلت الإمارات عبره 32 طائرة شحن على مدار 7 أيام حتى اليوم الأحد، بمتوسط 4.5 طائرة يوميا، أي طائرة كل 315 دقيقة.
مستشفى ميداني متكامل
وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الأحد الماضي، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وعلى الفور استهلت عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية عملها ببدء إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة، لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، لتكون باكورة الأعمال الإنسانية للعملية.
وتم البدء يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني في تسيير جسر جوي لنقل جميع المعدات والمتطلبات اللازمة لإقامة المستشفى الميداني وتشغيله، حيث تفرغ الطائرات حمولتها في مطار العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة.
وتم حتى اليوم الأحد إرسال 32 طائرة شحن ضمن ذلك الجسر الجوي.
ويضم المستشفى الميداني الإماراتي، الذي تبلغ سعته 150 سريراً وسيجري تنفيذه على عدة مراحل، أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة.
وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي تواجههم حالياً.
جسر جوي إنساني لدعم غزة
ولتسريع وتيرة الإنجاز في عملية "الفارس الشهم 3"، كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أمر قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات، لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
كما وجّه بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة-أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.
وسارع أطباء ومتطوعون في الإمارات للانضمام لعملية "الفارس الشهم 3".
3 مبادرات إنسانية
وتعد عملية "الفارس الشهم 3" إحدى 3 مبادرات إنسانية أطلقتها الإمارات، حيث سبق أن أطلقت حملة "تراحم من أجل غزة" التي ما زالت فعالياته متواصلة حتى اليوم، كما تم الإعلان عن استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة.
وتتواصل حملة "تراحم من أجل غزة" التي أطلقتها الإمارات لإغاثة الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم، في تعبير صادق عن نهج البلاد في التضامن والتعاون الإنساني، وتأكيدا للثوابت الإماراتية في تعزيز جهود العمل الخيري في كل بقاع العالم.
وشهدت فعالية الحملة التي نظمت اليوم الأحد في محطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشاركة 2500 متطوع من مواطنين ومقيمين من جميع الأعمار والجنسيات، قاموا بتجهيز أكثر من 10000 حزمة إغاثية تنوعت بين الحزم الغذائية وتلك المخصصة للأطفال والنساء.
وتستمر فعاليات الحملة المجتمعية في الدولة بالتوازي مع الجهود الرسمية لدولة الإمارات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ومساعدة المتضررين في قطاع غزة، في تجسيد لقيم التعاون والتضامن الإنساني التي تشكل الأسس الراسخة التي يقوم عليها العمل الرسمي والشعبي في دولة الإمارات.
وجمعت الحملة حتى الآن 1500 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية وتم إرسال 32 طائرة تحمل 1030 طنا من المساعدات التي بدأت عمليات إدخالها إلى قطاع غزة وتوزيعها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وتشرف على الحملة وزارة الخارجية الإماراتية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الأغذية العالمي، وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها وخاصة من الفئات الأكثر ضعفا وفي مقدمتها الأطفال والنساء.
استضافة ألف طفل فلسطيني
يأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه دولة الإمارات على استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات البلاد، تنفيذا لتوجيهات القيادة الإماراتية.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وجه مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
جاء ذلك تجسيداً لمواقف دولة الإمارات الأصيلة ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.