خبير في الأمن الجوي يوضح 6 طرق يمكن من خلالها إدخال قنبلة إلى متن طائرة مدنية.
يعتبر الخبراء أن أجهزة مراقبة الحقائب في غالبية المطارات موثوق بها، والخرق يمكن أن يتم عبر تواطؤ عاملين في المطارات مع من يريد نقل قنبلة إلى طائرة.
ورغم هذه الاجراءات الأمنية؛ كيف يمكن مع ذلك إدخال قنبلة إلى داخل طائرة؟ هذا السؤال يجيب عنه سيباستيان كارون -المدير العام لشركة "أي إس سي تي انترناشونال" التي تقدم المشورة والتدريب في مجال الأمن الجوي- حيث يقول: إن هناك 6 طرق لذلك.
ويوضح كارون مضيفا :"يمكن أن يتم ذلك عبر حقائب اليد، أو عبر الحقائب الكبيرة التي تُنقل أعداد هائلة منها يوميًّا إلى داخل الطائرة، ثم هناك وجبات الطعام، والمواد التي تباع على الطائرة، إضافة إلى الأشخاص الذين ينظفون الطائرة، والقادرين على إدخال مواد محظورة إليها، وأخيرا يمكن أن يتم ذلك عبر متسللين يصلون إلى مكان توقف الطائرة.
ويلاحظ أنه في غالبية الأحيان عندما تكون هناك محاولة لإدخال قنبلة؛ يتم الأمر بالتواطؤ مع عاملين في المطار، فبامكان من يحملون الحقائب إلى الطائرة بعد التحقق منها أن يضيفوا مثلا حقيبة تحتوي على قنبلة، كما يمكن ألا يكون هذا التواطؤ بالضرورة طوعيا، كأن يتم إجبار أحد الموظفين على المساعدة في نقل قنبلة بعد أخذ أحد أفراد عائلته رهينة.
وتفيد الإحصاءات أن هناك محاولة تخريب تُكتشف كل 6 أشهر في أحد المطارات، يمكن القول إنها يمكن أن تكون لها تداعيات خطيرة جدا على سلامة الطائرات في المطارات الدولية".
كيفية التحقق من الحقائب
وردًّا على سؤال حول كيف يتم التحقق من الحقائب التي تنقل إلى الطائرة؛ يقول سيباستيان كارون: "إن التدقيق الأول هو الذي تقوم به شركة الطيران، التي عليها أن تتأكد من أن جميع الركاب الذين سجلوا حقائب استقلوا الطائرة، وهذا النوع من التدقيق إلزامي على المستوى الدولي".
في أوروبا؛ تمر الحقيبة المسجلة أولا داخل آلة أوتوماتيكية تعمل على الأشعة إكس، تتيح كشف الجزيئات التي يتشكل منها 99% من أنواع المتفجرات، وفي الإجمال يتم التحقق ثانية من 30% من الحقائب، لينقل أخيرًا 5% منها لم يتم التأكد تماما من خلوها من أي مواد متفجرة إلى آلة ثانية تعمل على غرار آلة المسح الطبي (سكان)، بعد الانتهاء من آلة المسح هذه يكون 99% من الحقائب قد نقلت إلى الطائرات، والحقيبة التي لا تزال هناك شكوك حولها يطلب من صاحبها الحضور إلى غرفة خاصة لفتحها أمام عناصر الأمن.
وفي الدول غير الأوروبية؛ فإن أنظمة التفتيش والمراقبة هي نفسها تقريبا، إلا أنه ليست لدينا معلومات حول أجهزة المراقبة المستخدمة في مطار شرم الشيخ.
أفضل أنظمة المراقبة
وحول أنظمة المراقبة الموثوق بها؛ يقول كزافييه تيتلمان -الخبير المستقل في مجال الأمن الجوي والمدرس في مركز معالجة ظواهر الخوف من الطيران-: "لدينا مستويات من الدقة مرتفعة جدا"، تؤمنها الآلات التي تعمل بالأشعة إكس أو غيرها، والدليل " أنه منذ الثمانينيات لم ينجح أحد في إدخال قنبلة إلى طائرة في أي مطار في العالم".
ويتابع: "إننا نعلم بشكل عام أن هناك ثغرات، إذ أن شريحة من المعدن يمكن أن تخفي مواد متفجرة عن أعين عناصر الأمن، الذين يشغلون آلات المراقبة، وإجمالا عندما يكون هناك أدنى شك؛ يطالب المشغل بإجراء تفتيش يدوي على الحقيبة، وعندها تطرح مشكلة عدد العاملين المتوافرين للقيام بهذا العمل، والخوف من تأخير موعد إقلاع الطائرة"..