توقيف 6 ببلجيكا بتهمة التخطيط لهجمات في رأس السنة
.. واعتقال عاشر في بروكسل على خلفية هجمات باريس
أوقفت بلجيكا شخصًا على خلفية هجمات باريس، و6 آخرين للاشتباه في تخطيطهم لاعتداءات ليلة رأس السنة.
أعلنت النيابة العامة البلجيكية، اليوم الخميس، أن شخصًا عاشرًا وهو شاب في الثانية والعشرين من العمر وُضع قيد التوقيف الاحترازي في بروكسل بتهمة القيام "بعمليات قتل إرهابية والمشاركة في مجموعة إرهابية" في إطار التحقيق في هجمات باريس التي وقعت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وخلّفت 130 قتيلًا، بينما أُوقف 6 أشخاص للتحقيق على خلفية اتهامات بتخطيطهم لهجمات ليلة رأس السنة".
وقالت النيابة العامة إنه تم توقيف "أيوب.ب" البلجيكي المولود في 1993 الأربعاء خلال عملية دهم في منطقة مولنبيك سان جان في بروكسل، على خلفية هجمات باريس.
وحسب بيان للنيابة البلجيكية فإن "قاضي التحقيق أصدر صباح اليوم مذكرة توقيف ضده بتهم عمليات قتل إرهابية والمشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية".
وتمت خلال عملية الدهم مصادرة عشرات الهواتف النقالة "التي يجري فحصها". وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن عملية الدهم تمت في منزل كان قد خضع للتفتيش بعد ثلاثة أيام من اعتداءات باريس.
ورافق العملية حينذاك انتشار كثيف لقوات الأمن في مولنبيك، الحي الذي ينحدر منه صلاح عبد السلام، أحد أبرز المشتبه فيهم الفارّين، والذي استخدمه عدد من أعضاء خلايا متطرفة.
وقالت شبكة التليفزيون العامة "آر تي بي إف" إن "آثارًا لمرور صلاح عبد السلام رُصدت في المكان خلال عملية الدهم الأولى"، واستنتجت القناة أن شركاء له قاموا بإخراجه من المنزل قبل تدخل قوات الأمن.
وذكرت صحيفة "هيت لاتستي نيوز" أن المنزل هو لعائلة قريبة من عبد السلام سافر خمسة من أفرادها إلى سوريا.
وأوضح بيان للنيابة أن "ستة أشخاص أُوقفوا واقتيدوا للاستجواب"، مضيفًا أن سبع عمليات مداهمة جرت صباح الخميس في إطار القضية في أحياء مختلفة من بروكسل ومنطقتها.
أما الرجلان اللذان وُجّهت إليهما التهمة منذ الثلاثاء في إطار هذا الملف فقد تقرر إبقاؤهما في الحبس مؤقتًا، حسب البيان ذاته.
وقال البيان إن الأول يُدعى "سعيد.س" وهو بلجيكي في الثلاثين من عمره، متهم "بتهديدات بالاعتداء والمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية بصفته قياديًّا، والتجنيد بهدف ارتكاب أعمال إرهابية كمنفّذ أو مشارك في التنفيذ".
أما الثاني "محمد.ك"، 27 عامًا، فهو متهم "بتهديدات بالاعتداء والمشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية كمنفذ أو مشارك في التنفيذ".
وكان مصدر قريب من التحقيق قد ذكر الأربعاء أن المحققين البلجيكيين يتابعون عن كثب ملف مجموعة من راكبي الدراجات النارية من ضواحي بروكسل في إطار التهديدات "الجدية" بشن اعتداءات في بلجيكا.
وأوضحت النيابة أن قاضي التحقيق سيقرر "نهار اليوم ما إذا كان سيُصدر أم لا مذكرة توقيف بحق الموقوفين الستة".
وجرت عمليات الدهم في "مولنبيك" و"ليكن" وهما منطقتان في بروكسل، وكذلك في أندرلخت ولويو سان بيار، جنوب غرب العاصمة.
وقالت النيابة إن "الأدوات التي تمت مصادرتها في عمليات الدهم خصوصًا مواد معلوماتية وأجهزة هاتف يجري تحليلها". وأضافت أنه عُثر أيضًا على معدات لرياضة تستخدم نماذج من أسلحة نارية وتستخدم البزّات العسكرية خلال ممارستها.