هولاند: ٢٠١٦ عام الحرب على الإرهاب.. ولا تهاون مع تدنيس صلاة المسلمين
قال إن التهديد الإرهابي مازال في أعلى مستوياته
هولاند في خطابٍ بمناسبة 2016، قال إن التهديد الإرهابي مازال في أعلى مستوياته، مشددا على عدم التهاون مع تدنيس قاعات صلاة المسلمين
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن التهديد الإرهابي مازال في أعلى مستوياته وإن بلاده ستكثف جهود محاربة الإرهاب في عام 2016، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا تهاون مع تدنيس قاعات الصلاة أو المساجد للسلمين.
وأكد الرئيس هولاند في كلمة متلفزة مساء الخميس بمناسبة حلول العام الجديد أن الضربات ضد تنظيم داعش الإرهابي حققت نتائج ملموسة، وأن بلاده ستواصل مكافحة هذه التنظيم طالما كان ذلك ضروريا، وأنها لم ولن ترضخ للإرهاب وستتصدى له، معتبرا أن التهديد الإرهابي لفرنسا مازال في أعلى مستوياته.
واستعرض هولاند الأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا مرورا من اعتداءات يناير التي استهدفت صحيفة "شارلي إبدو"، ومتجرا للأطعمة اليهودية، ومحاولة الاعتداء على كنيسة بحي "فيلجويف" بالضاحية الجنوبية لباريس، ومحاولة تفجير مصنع للغازات الصناعية ببلدة "سان كونتان فلافييه" بجنوب البلاد، وحادث قطار تاليس (رحلة أمستردام-باريس) وصولا إلى الاعتداءات الأكثر بشاعة التي وقعت منتصف الشهر الماضي وأسفرت عن سقوط 130 قتيلا ونحو 350 جريحا .
وأعرب الرئيس الفرنسي عن تضامنه مع ضحايا الأحداث الإرهابية "التي ستظل محفورة في الأذهان"، مؤكدا أن فرنسا لم تستسلم للإرهاب وأعلت قيم الجمهورية القائمة على رباطة الجأش والتضامن، مؤكدا أن بلاده لم تنته من الإرهاب، فالتهديد مازال قائما وفي أعلى مستوياته، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تحبط بانتظام أعمالا إرهابية .
وأشار إلى أن حماية الفرنسيين تتطلب التعامل مع جذور الشر في سوريا والعراق، ولهذا كثفت فرنسا غارتها على داعش، مضيفا أن التنظيم يتراجع وأن باريس ستواصل العمل طالما كان هناك حاجة لذلك.
ولفت هولاند إلى قراره الذي أصدره فور تعرض البلاد لاعتداءات إرهابية بإعلان حالة الطوارئ وتعزيز الوسائل الموضوعة تحت تصرف الشرطة والقضاء والاستخبارات والجيش .
وتابع أنه تقدم هذا العام بمشروع إصلاح للإجراءات الجنائية لمكافحة الجريمة المنظمة وتجفيف منابع تمويلها بصورة أكثر فاعلية، فضلا عن تعديل دستوري سيرفع قريبا إلى البرلمان لإدراج بند في الدستور يتيح إعلان حالة الطوارئ في حالات الخطر الوشيك، وإسقاط الجنسية الفرنسية عن الأشخاص المدانين بصورة نهائية في جرائم الإرهاب .
ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس الفرنسي أنه لن يقبل بأن يتم بث الفرقة بين الفرنسيين كما يسعى له المتطرفون، معربا كذلك عن رفضه أن يتعرض أي مواطن فرنسي لاعتداء بسبب انتمائه الديني أو تدنيس قاعات صلاة (مساجد المسلمين) كما حدث مؤخرا في جزيرة كورسيكا، محذرا من أن هذه الأفعال لن تبقى بدون عقاب سواء كان الأمر يخص مسجدا أو معبدا يهوديا أو كنيسة .
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg
جزيرة ام اند امز