
استهدف انفجار قوي مطعمًا في العاصمة الأفغانية كابول يرتاده أجانب ودبلوماسيون، وأدى إلى مقتل شخصين بينهما طفل، وإصابة 15 آخرين.
قُتِل أفغانيان بينهما طفل في الثانية عشرة من العمر، وأُصيب 15 آخرون، اليوم الجمعة، في تفجير انتحاري استهدف مطعمًا فرنسيًّا يرتاده الأجانب بشكل خاص في كابول، فيما تبنَّت حركة طالبان الحادث.
وتستهدف حركة طالبان عادة رموزًا للوجود الأجنبي في أفغانستان وخصوصًا نحو 13 ألف جندي تابعين لحلف شمال الأطلسي لا يزالون في البلاد.
ويأتي الهجوم بعد إعلان أفغانستان عن محادثات رباعية في باكستان ستعقد في 11 يناير/كانون الثاني بهدف إطلاق مفاوضات سلام بين السلطات الأفغانية وحركة طالبان.
واستهدف الهجوم مطعم "لوجاردان" الذي يملكه أفغاني ويقدم الطعام الفرنسي.
وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر: "هذا المساء، نفذ هجوم ضد مطعم للغزاة الأجانب".
وأكَّد قائد الشرطة القضائية في كابول فريدون عبيدي، ومصدر غربي، لوكالة فرانس برس، أن الهدف كان مطعم "لو جاردان" الفرنسي الذي يملكه أفغاني ويقع في حي يضم مقرات العديد من المنظمات غير الحكومية الأجنبية.
وأوضح عبيدي، في وقت لاحق، أن "أفغانيين قُتِلا وأصيب 15 آخرون بجروح"، كما أعلنت منظمة إيمرجنسي الإيطالية غير الحكومية التي تملك مستشفى في وسط كابول في تغريدة على تويتر أن صبيًّا في الثانية عشر هو أحد القتيلين.
وقال مصور وكالة فرانس برس، إن الشرطة فرضت طوقًا في محيط المكان، وإن الدخان كان يتصاعد من المطعم.
ويقدم المطعم طعامًا فرنسيًّا وهو مشهور في أوساط السكان الأجانب في كابول ويرتاده دبلوماسيون وصحفيون وعاملون مع الأمم المتحدة. ويحظى عادة بحراسة مشددة عند مداخله.
- استهداف الأجانب:
وتعتبر حركة طالبان، الأجانب في أفغانستان "غزاة".
وفي يناير/ كانون الثاني 2014 تعرَّض مطعم لبناني في وسط كابول لهجوم لطالبان أدى إلى مقتل 21 شخصًا بينهم 13 أجنبيًّا، وفي الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2014 فجَّر عنصر من طالبان نفسه قرب حشد كان ينتظر الدخول لحضور مسرحية في المركز الثقافي الفرنسي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح.
وندَّد الرئيس الأفغاني أشرف غني "بشدة" بالاعتداء الذي يأتي قبل نحو أسبوع من اجتماع رباعي مهم بين الصين والولايات المتحدة وأفغانستان وباكستان لوضع خارطة طريق لاستئناف مفاوضات السلام بين طالبان والسلطات الأفغانية التي توقفت الصيف الماضي.
ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع في باكستان في الحادي عشر من يناير/ كانون الثاني، الحالي.
وكانت باكستان، الداعمة تاريخيًّا لحركة طالبان، قد استضافت أول جولة من المحادثات في يوليو/ تموز، لكن المفاوضات تعثَّرت بعدما أكد المتمردون وفاة زعيمهم الملا عمر.
وبعد محاولة للتقرب من إسلام أباد في بداية ولايته الرئاسية، العام الماضي، عاد الرئيس الأفغاني واتهم، الصيف الماضي، باكستان بالوقوف وراء سلسلة من الاعتداءات في كابول.
إلا أن الرئيس غني زار إسلام أباد مطلع الشهر الماضي للمشاركة في قمة إقليمية، والتقى هناك رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف، وأعرب له عن رغبته باستئناف المفاوضات مع طالبان.
وتعتبر أفغانستان أن مساهمة باكستان في عملية السلام حيوية لحمل حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات.
ويعتبر محللون أن حركة طالبان تتشدد في مواقفها بهدف الوصول إلى المفاوضات وهي في موقع قوة.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMjcg
جزيرة ام اند امز