شيع عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، جثامين سبعة عشر فلسطينيًا، استشهدوا برصاص الاحتلال
شيع عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية جثامين سبعة عشر فلسطينيًا، استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واحتجزوا لديه عقب تنفيذهم عمليات ضد الاحتلال والمستوطنين في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وسلمت قوات الاحتلال جثامين 25 شهيدًا في ساعات مساء أمس الجمعة، كانوا محتجزين في ثلاجات الاحتلال عقابًا لهم على العمليات الفدائية التي نفذوها خلال أيام انتفاضة القدس المندلعة في الأراضي الفلسطينية منذ بداية شهر أكتوبر الماضي.
وانطلقت أربعة مواكب تشييع الشهداء السبعة عشر، من المستشفى الأهلي العربي وسط مدينة الخليل، واتجهت لمنازل ذوي الشهداء لإلقاء نظرة الوادع الأخيرة، ثم اتجه المشيعون في موكب جنائزي مهيب إلى مسجد الحسين بن علي وسط المدينة لأداء صلاة الجنازة على 14 شهيدًا، فيما اتجهت ثلاثة مواكب إلى ثلاث بلدات تقع في نطاق الخليل لتشييع جثامين الشهداء في مسقط رأسهم.
وشارك في مواكب التشييع ممثلين عن الرئاسة الفلسطينية وممثلي الفصائل والقوى السياسية وأعضاء المجلس التشريعي (البرلمان) وقادة الأجهزة الأمنية وعناصرها.
ووسط هتافات تمجد الشهداء وتطالب بالسير على دربهم، اتجه الموكب الجنائزي الأكبر على مستوى الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الحالية، إلى مقبرة الشهداء وسط المدينة.
ووري الثرى جثامين الشهداء: باسل سدر، فضل القواسمة، سعد الأطرش، شادي القدسي، عز الدين أبو شخيدم، همام اسعيد، اسلام عبيدو، مهدي المحتسب، فاروق سدر، مالك الشريف، مصطفى فنون، ايهاب مسودة، عبد الرحمن مسودة، طاهر فنون، في مقبرة الشهداء بالخليل.
فيما ورويت جثامين الشهداء فادي الفروخ في مقبرة الشهداء ببلدة سعير الواقعة شرق الخليل، وحمزة العملة في مقبرة الشهداء ببلدة بيت أولا الواقعة شمال غرب الخليل، وعمر الزعاقيق في مقبرة بلدة بيت أمر شمال الخليل.
واندلعت مواجهات بين المشيعين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب تشييع الشهداء، خصوصًا في بلدة بيت أمر شمال الخليل، التي أصيب فيها ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاط، وأصيب أكثر من عشرين آخرين بالاختناق من الغاز المسيل للدموع، فيما اندلعت مواجهات في باب الزاوية وسط الخليل أصيب خلال خمسة مواطنين على الأقل.
وبتسليم الجثامين السبعة عشر يكون ملف احتجاز جثامين شهداء مدينة الخليل قد أغلق، بعدما كانت تحتجز سلطات الاحتلال نحو 25 جثمان منذ قراراها احتجاز الجثامين ردًا على تنفيذ أصحابها عمليات فدائية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.
وما زال 19 جثمانًا محتجزًا لدى سلطات الاحتلال معظمهم لشهداء من مدينة القدس المحتلة، لم تسلمهم لذويهم حتى اللحظة.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز