السل يقتل 1.2 مليون إنسان سنويا.. و"الصحة العالمية" تخطط للقضاء عليه في 2035
56 مليار دولار قيمة التمويل المطلوب لمكافحة المرض، وتم تخصيص 11 مليار دولار لاستحداث لقاح جديد، بدلا من القديم المستخدم منذ 1920.
وضع المسئولون في منظمة الصحة العالمية خطة للقضاء نهائيا على آفة مرض السل في العالم في عام 2035، والذي يودي بحياة 4 آلاف شخص يوميا، خاصة في الدول ذات الدخل الضعيف أو المتوسط.
وأعلن جوزيه لويس كاسترو، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة مرض السـل والأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، عن أن منظمة الصحة العالمية حددت الأهداف التي تساعدها في القضاء على هذا المرض في 2035، وتشمل خفضا بنسبة 95% في عدد الوفيات بالمقارنة لما كان عليه في العام 2015، وتخفيض بنسبة 90% من الذين يتلقون هذا المرض، ومساعدات الأسر التي لا تستطيع تحمل المصاريف الكارثية لهذا المرض.
ويشارك في الحرب على "السل" 4 آلاف خبير من مختلف دول العالم من أطباء وباحثين ومقررين سياسيين وممثلي المجتمعات المدنية والمنظمات الإنسانية والمرضى والمدافعين عن حقوقهم في الحصول على العلاج لإنقاذ حياتهم.
ويرى البروفيسور ماك ديبول، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسـل والملاريا، أنه بدون نقود ورؤساء سياسيين لا يمكن تنفيذ هذا البرنامج فإن هناك 9.6 مليون شخص مريض و1.5 مليون وفاه سنويا، ومازال "السل" يقتل أكثر من الإيدز، فهو يحصد سنويا 1.2 مليون شخص.
وأشار تقرير لمنظمة "أطباء بلا حدود" أنه منذ ثلاث سنوات ظهر عقاران مضادان للسل هما "ببداكليين" و"دولامانيد" وأن هذان المضادان لم يسمح بهما غير 2% من المرضى الذين يعانون من "السـل". كما تضاعف عدد مرضي السـل في السجون البرازيلية حيث ارتفع من 4.1% إلى 8.2% في الفترة من 2007 حتى 2013 .
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص المصابين بالإيدز تتضاعف لديهم احتمالات الإصابة بالسل بما يتراوح من 20 إلى 30 مرة أعلى من الإنسان العادي، وكذلك مرضى السكر وذلك بالرغم من وجود اختبار منذ 2010 يعرف باسم "جوزيف أكس" الذى يظهر النتيجة خلال ساعتين بدلا من ثلاثة أسابيع في الاختبارات الأخرى.
جدير بالذكر أنه خلال الخمس سنوات القادمة فإن التمويل المطلوب لمكافحة هذا المرض هو 56 مليار دولار، وأنه خلال عام 2016 سيصل الإنفاق السنوي إلى 11 مليار دولار، من أجل التوصل إلى لقاح جديد، حيث إن اللقاح القديم يجري استخدامه منذ 1920، ويحمي الأطفال فقط من المرض.