39 عاماً من التميز.. «طيران الإمارات» تجلب العالم إلى دبي
أكد السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، أن طيران الإمارات جذبت انتباه العالم، وجلبت العالم إلى دبي من خلال التميز في أدائها.
كما أسهمت مبادرات دبي الناجحة للتنويع الاقتصادي وتحقيق النمو، في زيادة عدد الزوار الدوليين وزيادة الطلب على خدمات طيران الإمارات.
وقال كلارك، في كلمة له اليوم بالتزامن مع الذكرى الـ39 على تأسيس الناقلة، "باختصار، طيران الإمارات ودبي تدعمان بعضهما بعضا للوصول إلى آفاق أوسع".
وأضاف: "رحلة صعودنا السريع لم تكن محض صدفة، فما حققناه كان ثمرة الرؤية الاستشرافية الثاقبة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي".
وأكد أن مجموعة الإمارات، تحت قيادة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، هي بلا شك واحدة من أنجح الكيانات في قطاع الطيران على مستوى العالم، فطيران الإمارات تعد أكبر ناقلة جوية دولية وأكثرها ربحية في العالم، بينما تعتبر دناتا واحدة من أكبر مقدمي خدمات السفر والطيران، ومع انتشار عملياتنا في القارات الست، فإننا نشكل قوة مؤثرة في مجال النقل الجوي العالمي.
ووصف القصة التي أطلق بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، طيران الإمارات برأس مال أولي قدره 10 ملايين دولار، بأنها ملهمة، وقال: نفخر بعد 39 عاماً من النجاحات وعدد هائل من الجوائز الدولية، بأننا قدمنا مليارات من العوائد، فضلاً عن المليارات الأخرى التي تحققت كأثر اقتصادي لدبي.
وبحسب أحدث دراسة صادرة عن "أكسفورد إيكونوميكس"، أسهم قطاع الطيران بما قيمته 27% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي في عام 2023، حيث بلغت المساهمة 137 مليار درهم من إجمالي القيمة المضافة، ومن هذه القيمة كانت المساهمة الأساسية لمجموعة الإمارات 75 مليار درهم، وهو ما يعادل 15% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.
- الإمارات والذكاء الاصطناعي.. استشراف للمستقبل وإلهام للعالم
- خلال «بريكس بلس».. روشتة إماراتية لإنهاء معاناة الشعوب في مناطق الحروب
وأوضح كلارك أن هذه القيمة تشمل الأثر المباشر لعملياتهم التجارية، والأثر غير المباشر الناتج عن مجموعة متنوعة من الموردين والشركاء في منظومة الطيران، والأثر الناتج عن السلع والخدمات التي يستهلكها 81 ألف موظف وأفراد عائلاتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت شركة طيران الإمارات سجلت أرباحاً قياسية بلغت 17.2 مليار درهم (4.7 مليارات دولار أمريكي) في العام المالي المنتهي في 31 مارس/آذار 2024، متجاوزة أرباح العام الماضي البالغة 10.6 مليار درهم (2.9 مليار دولار أمريكي)، وهامش ربحي استثنائي نسبته 14.2%، ما يُعد أفضل أداء في تاريخ الناقلة، ما يعد انسجاماً مع الرغبة المتزايدة في السفر عبر مختلف قطاعات العملاء، وقوة شبكة وجهاتها العالمية وجاذبية منتجاتها.
وحول قطاع الطيران، قال كلارك إن قطاع الطيران يشكل محركاً استراتيجياً وركيزة محورية في خطط الإمارة الطموحة في أن تصبح وجهة عالمية رائدة للسياحة والتجارة والاستثمار، وفي عام 2023 استقبلت دبي أكثر من 17 مليون زائر، ونقلت طيران الإمارات 54% من إجمالي الزوار الدوليين الذين سافروا إلى دبي جواً، مما أسهم في تحقيق قيمة مضافة إجمالية إضافية تقدّر بـ23 مليار درهم من الأثر السياحي الذي يسهم فيه قطاع الطيران.
وقال إن إجمالي مساهمة مجموعة الإمارات الاقتصادية في عام 2023 بلغت 98 مليار درهم من إجمالي القيمة المضافة، وهو ما يعادل 19% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.
وتقدّر دراسة "أكسفورد إيكونوميكس" أن تصل مساهمة مجموعة الإمارات في اقتصاد دبي إلى 144 مليار درهم بحلول عام 2030، أي ما يعادل 24% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لدبي.
وأفاد كلارك بأن نتائج الدارسة لم تتضمن مشروع توسعة مطار آل مكتوم الدولي الجديد، والذي سيكون الأكبر في العالم عند اكتماله، وسيصبح المقر الجديد لمجموعة الإمارات بحلول منتصف العقد المقبل، وسيسهم هذا المطار الجديد والبنية التحتية الداعمة للطيران في دبي وورلد سنترال في فتح المجال أمام مجموعة الإمارات لمواصلة النمو، والأهم من ذلك سيمكن من تلبية الطلب المتزايد على السفر إلى دبي وعبر شبكة وجهاتنا، ودفع المرحلة التالية من نمو دبي.
وأكد أن قطاع الطيران في دبي أسهم في دفع عجلة الابتكار من خلال نماذج الاعمال الفريدة التي تتطلب أنواعاً جديدة من الطائرات وأحدث المنتجات والتقنيات والخدمات.