الموت قبل وفي أثناء الولادة .. أسباب
المستشفيات في بريطانيا تشهد ارتفاعًا في معدل وفيات الأمهات الحوامل.. لكن مختصة طمأنت المقبلات على الولادة بعدم الخوف.
"كارولاين ماكال" (38 عامًا) كانت تنتظر مولودها الأول قبل أن ينتهي حلمها هي وخطيبها "آلان موير" بحادثة موتها المأساوية قبل أسابيع فقط من موعد ولادتها، بسبب تشخيص طبي خاطئ، فقد أخطأ طاقم مستشفى "الأميرة" الملكي للتوليد في غالاسكو، في تشخيص إصابة "كارولاين" بحالة تهدد حياتها تدعى "تسلخ الشريان الأبهر"، وهو أكبر شريان في جسم الإنسان، والذي من الممكن أن يحدث في المرحلة الثالثة من الحمل.
حادثة "كارولاين" لم تكن الوحيدة، فقد استندت صحيفة "ذي صن" البريطانية التي أوردت خبر "كارولاين" في عددها اليوم (الاثنين)، إلى دراسة جديدة من مؤسسة إنقاذ الطفل، تفيد بأن النساء في بريطانيا أكثر عرضة للموت في أثناء الحمل أو الولادة بضعفين من النساء في بولندا، والنمسا، وروسيا البيضاء.
وواجهت المستشفيات تحقيقات بعد ارتفاع معدل وفيات الأمهات الحوامل، فمنذ 2013-2014 لقيت أربع نساء حتفهن في أثناء أو قبل الولادة في مستشفى "هومرتن" في لندن.
مصيبة الموت لا تحل بالأمهات فقط، فهناك 6 أطفال من بين 1000 طفل في المملكة المتحدة يولدون ميتين أو يموتون بعد الولادة بفترة قصيرة.
ومن العوامل المؤثرة في موت الأطفال الرضّع نوع من البكتيريا الذي تنقله الأم لجنينها، وعلى الرغم من أنه يعتبر غير مؤذٍ للأم، فإنه يعتبر قاتلًا للأطفال ويموت بسببه طفل كل أسبوع.
لكن ورغم رعب هذه الحالات تبعث البروفيسور في جامعة "أوكسفورد" ماريان نايت، برسالة طمأنة إلى الأمهات بعدم الخوف من الولادة، وذلك "لأن ثلث حالات الوفاة تعود إلى أسباب متعلقة بالحمل مثل ارتفاع ضغط الدم أو فقدان الدم، والثلثين الآخرين يعودان إلى أسباب موجودة قبل الحمل مثل أمراض القلب والسمنة التي من الممكن أن تسوء في أثناء الحمل".
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز