مجلس الأمن يُدين "بأقصى حزم" الاعتداء على السفارة السعودية في إيران
الرياض: عودة العلاقات مرهونة بتصرفات طهران
بأقصى حزم ممكن، أدان مجلس الأمن الاعتداء على السفارة السعودية في إيران، وأعلنت الرياض أن عودة العلاقات مرهونة بتصرفات طهران.
أدان مجلس الأمن الدولي، الإثنين، "بأقصى حزم ممكن" الاعتداءات على البعثتيْن الدبلوماسيتيْن السعوديتيْن في طهران ومشهد (شمال شرق).
وجاء في بيان أن المجلس "أعرب عن قلقه العميق أمام هذه الاعتداءات"، وطلب من طهران "حماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وطواقمها"، وكذلك "الاحترام الكلي لالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص".
وذكر البيان أن اتفاقيات فيينا تلزم الدول بحماية البعثات الدبلوماسية "ودعا جميع الأطراف إلى اعتماد الحوار واتخاذ إجراءات لتخفيف التوتر في المنطقة".
وأرسلت إيران، مساء أمس، رسالة اعتذار إلى مجلس الأمن، تجاه الهجوم الذي تعرَّضت له السفارة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مشهد، معربة عن أسفها لما حدث، بحسب تقارير إعلامية.
وقال مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي: "تلقت المملكة دعمًا كبيرًا من دول مجلس الأمن عقب الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران. مؤكدًا "أن بلاده لا تريد اعتذارات من إيران، ولا تعني لها شيئًا".
وأضاف: "رسالة الاعتذار من إيران لمجلس الأمن لا تعني لنا شيئًا، ونحن لا نريد اعتذارات من إيران، بل نريد تطبيق المواثيق الدولية".
وأوضح المعلمي أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع طهران مرهونة بتصرفاتها، مؤكدًا أن المملكة تحترم الشعب الإيراني.
ونفى توجيه الإدارة الأمريكية لانتقادات إلى المملكة وقال: "لم نتلقَّ أية انتقادات من الإدارة الأمريكية، بل هي طالبت بالتهدئة".
وشدَّد مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة على أن "قطع العلاقات مع إيران لن يؤثر على مشاركة المملكة في جهود الوساطة للسلام في سوريا واليمن".
جدير بالذكر أن السعودية أعلنت، أول من أمس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطرد السفير الإيراني خلال 48 ساعة، وذلك على خلفية تصريحات عدوانية عقب تنفيذ حكم الإعدام لـ47 إرهابيًّا ومحرضًا على الإرهاب، ورعت هجومًا غوغائيًّا على مقر السفارة السعودية في طهران، وعلى القنصلية السعودية في مشهد.
وعادت الدفعة الأولى من البعثة الدبلوماسية السعودية مساء أمس إلى الرياض، واستقبلهم كبار المسؤولين بالورود.
وقطعت كل من السودان والبحرين، العلاقات الدبلوماسية أيضًا مع إيران، وخفضت الإمارات نسبة التمثيل الدبلوماسي الإيراني إلى درجة قائم بالأعمال.