الكشف عن ذلك جاء خلال "حوار القمة العالمية للحكومات" الذي حضره أكثر من 100 إعلامي وعدد من الشركاء الرئيسيين للقمة
وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتنفيذ مجموعة من التغييرات الجذرية في القمة الحكومية المقبلة 2016، حيث تم تحويل القمة من حدث عالمي إلى مؤسسة عالمية تعمل على مدار العام وتركز على استشراف المستقبل في كافة القطاعات، إضافة لإنتاج المعرفة لحكومات المستقبل وإطلاق التقارير والمؤشرات التنموية العالمية وبناء شراكات مع أهم المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي.
جاء الكشف عن ذلك خلال "حوار القمة العالمية للحكومات"، الذي حضره إلى جانب محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات، وعهود الرومي نائب رئيس القمة العالمية للحكومات؛ أكثر من 100 إعلامي بالإضافة إلى الشركاء الرئيسيين للقمة.
وأكد القرقاوي أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجه بأخذ القمة الحكومية لمستوى عالمي جديد تستشرف فيه المستقبل في كافة القطاعات، وتجيب على أسئلة الغد اليوم، وتعمل على إنتاج المعرفة اللازمة لتعزيز جاهزية حكومات العالم لتحديات المستقبل القريب والمتوسط والبعيد.
وأوضح أن القمة العالمية للحكومات هي هدية الإمارات للعالم، ومساهمة تنموية ومعرفية رئيسية تقدمها الدولة لكافة حكومات العالم، ومنصة تعمل على مدار العام لتحسين الخدمات المقدمة لـ7 مليارات إنسان حول العالم.
وتم اعتماد اسم القمة العالمية للحكومات بعد موافقة مجلس الوزراء ضمن عشرة تغييرات رئيسية في الشكل والمضمون تشهدها القمة في دورتها الرابعة، التي ستعقد في الفترة من 8 – 10 فبراير المقبل، إلى جانب التغيير الجوهري بتحويلها من حدث عالمي إلى مؤسسة دولية.
وستغطي القمة العالمية للحكومات قطاعات عدة بالبحث والدراسة، هي مستقبل التعليم ومستقبل الرعاية الصحية ومستقبل العمل الحكومي ومستقبل العلوم والابتكار والتكنولوجيا ومستقبل الاقتصاد ومستقبل سوق العمل وإدارة رأس المال البشري ومستقبل التنمية والاستدامة ومدن المستقبل.
ويتمثل التغيير الرابع في تحول القمة إلى مركز بحثي معرفي حكومي يصدر العديد من الدراسات والأبحاث والتقارير على مدار العام، كما ستطلق القمة بعض المؤشرات التنموية العالمية، تجسيدا لدورها في استشراف المستقبل بالتعاون مع مؤسسات علمية محايدة ومعتمدة عالميا.
أما التغيير الخامس الذي سيلمسه الحضور والمشاركون في القمة؛ فهو أن طبيعة الجلسات ومدتها وآلياتها ستختلف نحو اختصار وقتها وتركيزها وتوسيع مساحة الحوار بين الحضور والمتحدثين، فيما يتضمن التغيير السادس تطوير التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني، ليتحولا إلى منصتين معرفيتين متكاملتين للمسؤولين الحكوميين على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، لمناقشة أهم التوجهات المستقبلية في القطاعات الرئيسية التي تغطيها القمة.
وسيتم توفير خاصية التواصل الفعال بين المشاركين عبر التطبيق الذكي للقمة هذا العام، ليمثل ذلك التغيير السابع، ما سيمكن المشاركين من البحث عن نظرائهم والتواصل معهم لتبادل المعارف والأفكار وخلق فرص للتعاون.
أما التغيير الثامن فيتمثل في معرض الحكومات الخلاقة الذي تشهده القمة في دورتها الرابعة، حيث سينظم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي معرضا يهدف إلى تمكين نحو 15 حكومة ممن طبقوا تجارب مبتكرة من عرض تجاربهم وتبادل المعرفة والخبرات، وتمكين المسؤولين الحكوميين من اختبار التقنيات الحديثة التي تساعدهم على قيادة تغيير سريع في حكوماتهم استعدادا للمستقبل.
ويتمثل التغيير التاسع في ملامح القمة بضيف الشرف السنوي الذي تستقبله القمة العالمية للحكومات، لعرض تجربته الثرية بشكل أوسع، منوها إلى أن ضيف شرف هذا العام سيكون الولايات المتحدة الأمريكية.
أما التغيير العاشر فيتمثل بإطلاق جائزة سنوية جديدة بعنوان جائزة أفضل وزير على مستوى العالم، لتكريم أفضل وزير قام بقيادة مشروع حكومي نوعي جديد وناجح، موضحا أن القمة اعتمدت جهة محايدة كشريك للبحث والتقييم هي مؤسسة "تومسون رويترز" التي تتولى تحديد الشخصيات الحكومية وتقييم إنجازاتها بناء على معايير محددة، واستثنت من المشاركة وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة حفاظا على حيادية الجائزة.
وختم محمد القرقاوي بالتأكيد على حرص القمة العالمية للحكومات على تعزيز علاقة الشراكة والتعاون البناء والتواصل الإيجابي مع كافة وسائل الإعلام، باعتبارها صوت القمة للعالم، موضحا أنه تم إدخال تقنيات حديثة للقمة هذا العام تساعد الإعلاميين في نقل رسالتهم عبر بيئة تفاعلية ذكية نشطة، تسهل عليهم نقل صورة هذا الحدث العالمي البارز.