الجامعة العربية: نجاح المفاوضات السورية رهن بموقف النظام
"العربي": نجاح المحادثات السورية يتوقف على الوفد الحكومي
حذرت الجامعة العربية من تدهور الأوضاع بليبيا وسوريا كما طالبت مجلس الأمن بحماية الفلسطينيين وإرسال لجنة لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية
قالت الجامعة العربية: إن دولة ليبيا أمام خطر كبير بسبب تمدد الجماعات المسلحة والإرهابية في المدن الليبية، مشيرةً إلى أن نجاح المحادثات السورية مرهونة بموقف الوفد الحكومي السوري، كما طالبت مجلس الأمن بإرسال لجنة لمتابعة ما يحدث في فلسطين مع توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي: إن هدف الجامعة الآن حل الأزمة في ليبيا، وجمع الحكومة الشرعية، مشيرًا إلى أن ليبيا أمام خطر كبير، بسبب تمدد الجماعات الإرهابية، وهجومها على منشآت النفط.
وأضاف "العربي" -خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء لعرض حصاد 2015- أن الهدف في الوقت الحالي لحل الأزمة الليبية، هو تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتجميع الفرقاء ولجنة الحوار الوطني.
وعن المفاوضات السورية بين المعارضة والحكومة، قال "العربي": إن نجاح المحادثات السورية رهن بموقف الوفد الحكومي السوري، لافتًا إلى أن تجديد ميثاق الجامعة وإقراره في قمة المغرب المقبلة.
وتابع: "الكثير من أبناء الوطن العربي، تعرضوا للقتل والقصف والتشريد من منازلهم خلال الفترات الماضية"، مشددًا على أن الجميع يأمل في تغيرات جذرية للأوضاع في الوطن العربي، وعودة الاستقرار والأمان مرة أخرى.
وشدد على أن الوطن العربي كان يواجه صعوبات اقتصادية كبيرة، وأن جميع الشعوب العربية تأمل في تحسينات اقتصادية، مؤكدًا أن الجامعة العربية مشاركة في جميع الجهود الدولية لحل الأزمات في المنطقة.
طالب مجلس الأمن بإرسال لجنة لمتابعة ما يحدث في فلسطين، موضحًا أن الفترة الحالية لا تشهد حراكًا دوليًّا حقيقيًّا لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، كما طالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن ادعاءات إسرائيل بأن كل أراضي فلسطين متنازع عليها غير صحيح، وأن الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة نسف هذه النظرية.
كما أشاد العربي بانضمام فلسطين لعضوية المحكمة الجنائية الدولية، موضحًا أن ذلك خطوة جيدة نحو حل الأزمة.
وكان المشاركون في محادثات فيينا حول الحرب في سوريا، قد اتفقوا في نوفمبر/تشرين الثاني على جدول زمني لإجراء انتخابات في سوريا، إلا أنهم لا يزالون مختلفين بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وحسب الجدول الزمني فسيتم تشكيل حكومة انتقالية في هذا البلد خلال ستة أشهر، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا.
وبدأت روسيا التي تدعم إيران ومن ثم تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في 30 سبتمبر/أيلول حملة جوية في سوريا تقول إنها تستهدف تنظيم داعش ومجموعات "إرهابية" أخرى، وتتهمها الدول الغربية والفصائل المقاتلة باستهداف الفصائل المعارضة أكثر من تركيزها على داعش، لكن روسيا تقول إن ضرباتها متوافقة مع القوانين الدولية .
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، قد أعلن في سبتمبر/أيلول 2011، ما أسماه "الجهاد" لصالح نظام بشار الأسد في سوريا.
وتسهم المشاركة الإيرانية بقوة إلى جانب النظام السوري في إطالة عمر الأزمة وعرقلة الوصول لحل سياسي في سوريا، التي تدعي أنها شديدة الحرص على التسوية السياسية للأزمة السورية.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز