الجامعة العربية: اجتماع تشاوري مغلق بالإمارات..والاعتداء الإيراني يخالف المواثيق
"العربي": الاعتداء الإيراني على سفارة الرياض أمر غير مقبول إطلاقًا
جددت الجامعة العربية إدانتها للاعتداء الإيراني على سفارة السعودية وقالت إنه أمر غير مقبول على الإطلاق
جدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اليوم الأربعاء، إدانة الجامعة العربية لاعتداء متظاهرين إيرانيين على مقر سفارة وقنصلية دولة السعودية في طهران.
كما كشف عن عقد اجتماع مغلق نهاية الشهر الجاري بدولة الإمارات على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث التدخل الإيراني في شأن بعض الدول العربية.
وقال "العربي" خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الجامعة: إن الاعتداء الإيراني على سفارة وقنصلية المملكة ضد كافة الاتفاقيات الدولية.
وأضاف: "هذا الاعتداء أمر غير مقبول إطلاقًا، وضد كل قواعد وأعراف الدبلوماسية الدولية".
وأكد الأمين العام ضرورة احترام إيران لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية؛ حيث من حق الدول الحفاظ على أمن مواطنيها والسلم الأهلي ووحدة نسيجها الاجتماعي.
وشدد على أنه ليس من حق أي طرف التعليق على الأحكام القضائية للدول، محملاً طهران مسؤولية حماية هذه المقرات، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 و1963.
كما أعلن نبيل العربي عن عقد اجتماع تشاوري مغلق على مستوى وزراء الخارجية العرب في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال: إنها "خطوة غير مسبوقة لبحث التدخلات الخارجية بالمنطقة العربية"، كما أن هذا الاجتماع بناء على اقتراح سابق من الجامعة لمناقشة كل التحديات التي تواجه المنطقة بما فيها مشكلات تدخل دول الجوار بالشأن العربي.
وأضاف أن موضوع دول الجوار العربي تناولته القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ -شمال مصر- التي تحدثت عن تدخلات مستمرة من قبل إيران.
ولفت إلى أن مجالس الجامعة العربية أصدرت قرارات ترفض تدخلاتها في البحرين واحتلالها جزر الإمارات العربية المتحدة الثلاثة في الخليج العربي وتدخلها في أماكن كثيرة في المنطقة.
وأكد العربي أهمية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب والمقرر يوم الأحد المقبل، بناء على طلب المملكة العربية السعودية بعد اعتداء إيران على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد.
وشدد على أهمية بحث التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة بعمق، وأن يقف العرب موقفًا موحدًا بعدم السماح بهذه التدخلات مطلقًا.
ولفت الأمين العام إلى أنه كان قد التقى وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث عبر عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع الدول العربية، "وأنه طالب ظريف بترجمة هذه الرغبة على أرض الواقع".
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية "أن الإيرانيين ينفون هذه التدخلات"، مؤكدًا أن هذه التدخلات ليست في صالح أحد أو في صالح الاستقرار في المنطقة.
وكانت الجامعة -في بيان رسمي سابق لها- قد أعربت عن إدانتها للحادث، وطالبت إيران باحترام حرمة البعثات الدبلوماسية على أراضيها.
كما تعقد الجامعة الأحد المقبل اجتماعًا طارئًا بحضور وزراء الخارجية العرب بناء على طلب الرياض لإدانة انتهاكات إيران لحرمة سفارة الرياض، حسب ما أعلنه الاثنين الماضي نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي.
وقال "بن حلي" للصحافيين: إن الاجتماع يستهدف كذلك "إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وتواجه إيران حصارًا دبلوماسيًّا وعقابًا عربيًّا عقب هذا الاعتداء.
وفي الأزمة السعودية الإيرانية أعلنت عدة بلدان عربية تضامنها مع الرياض في قطعها العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع طهران بعد الاعتداء السافر على سفارتها وحرقها وسرقة الأثاث ووثائق دبلوماسية.
واستدعت دولة الإمارات السفير الإيراني سيف الزعابي، وأبلغته بخفض مستوى التمثيل وتقليص عدد البعثة، فيما أعلنت دول البحرين والسودان وجيبوتي قطع علاقتهما مع طهران، وأدانت القاهرة وتونس هذا الاعتداء وطالبتها باحترام حرمة البعثات الدبلوماسية.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز