تبادل الاتهامات بين فتح وحماس حول تعطيل مبادرة معبر رفح
هنية يؤكد تمسُّك حركته بما وقعت عليه من اتفاقيات للمصالحة
انتقدت حركة فتح مواقف حركة حماس الأخيرة من معبر رفح البري الحدودي مع مصر، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
انتقدت حركة فتح مواقف حركة حماس الأخيرة من معبر رفح البري الحدودي مع مصر، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وقالت: إن "تصريحات نائبي رئيس المكتب السياسي لحماس يضربان بعرض الحائط دعوة الرئيس الفلسطيني لإنجاز الوحدة الوطنية".
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اليوم، إن: إسرائيل ترد على اليد الممدودة، وخطاب السلام بمزيد من القتل والتنكيل، يجب أن تكون الأيدي والخطابات موجهة للشعب الفلسطيني لتضمد جراحه، في إشارة منه إلى إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سعيه للسلام مع الإسرائيليين في خطاب له مساء الأربعاء الماضي.
وجدد هنية تمسك حركته بما وقعت عليه من اتفاقيات للمصالحة، قائلًا: "ما زلنا من أجل القدس وفلسطين متمسكين بما وقعنا عليه من اتفاقيات، وأبدينا المرونة الكبيرة للانتقال إلى مربعات متقدمة، وسنبقى أوفياء لوحدة الشعب والأرض".
وكان عباس قد اتهم حماس بالمماطلة في تنفيذ بنود المصالحة الوطنية، وتسليم معبر رفح، ومهام قطاع غزة لحكومة التوافق، وإجراء الانتخابات.
وسبق لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، قد أعلن اليوم، أن حركته مع إجراء انتخابات فلسطينية رئاسية وتشريعية، مؤكدًا أن مسالة الانتخابات تتوقف على الرئيس محمود عباس.
وقال أبو مرزوق في تصريح صحفي نشره على صفحته على موقع فيسبوك، إن حماس مع إجراء الانتخابات، اليوم قبل الغد، والأمر عند الرئيس عباس باعتباره رئيسًا للسلطة.
وأضاف أن حماس مع حكومة الوحدة الوطنية عبر اجتماع للفصائل الموقعة على اتفاق القاهرة أو من خلال اجتماع الإطار القيادي المؤقت والأمر أيضًا عند الرئيس أبو مازن.
وردَّت حركة فتح على تصريحات أبو مرزوق وهنية، على لسان الناطق باسمها أسامة القواسمي بالقول: "إن أبو مرزوق وهنية ومن خلال تصريحاتهما ومواقفهما يصران على الانقسام، ضاربين بعرض الحائط دعوة الرئيس لإنجاز الوحدة الوطنية، ومبادرة الفصائل لحل مشكلة معبر رفح".
وقال القواسمي، في بيان صحفي، مساء اليوم، إن "تصريحات أبو مرزوق حول مبادرة فصائل العمل الوطني المتعلقة بمعبر رفح التي قال فيها: إنها (غامضة وبحاجة إلى تفسير) هي تصريحات متوقعة تمامًا، ولم تفاجئنا بالمطلق".
وأضاف: "أنها تدلل بشكل واضح على أن حماس ترفض المبادرة تحت حجة التفاصيل والاستدراكات والملاحظات التي تعودنا عليها في كل ملفات المصالحة".
وأوضح القواسمي "أن حماس كانت تأمل أن ترفض الحكومة المبادرة، ولكنها تفاجأت عندما تعاطت الحكومة مع المبادرة بإيجابية، فلجأت إلى خطابها المعهود الذي يرفض كل مبادرة تهدف إلى توحيد الصف، وتخفيف معاناة شعبنا في القطاع تحت حجة التفاصيل الملاحظات والرزمة الواحدة وغيرها من المعطلات".
وطالبت فتح الفصائل الفلسطينية التي قدمت المبادرة بـ"قول كلمة الفصل في هذا الملف بعد تصريحات أبو مرزوق".