تعطل أغلب مولدات الكهرباء شرقي ليبيا جراء قصف محطة بنغازي
وانقطاع التيار لمدة تصل لـ8 ساعات يوميًّا
توقَّفت معظم محولات التوليد بمحطة كهرباء بنغازي عن العمل، إثر سقوط قذائف الهاوتزر عليها، مما سيؤدي لانقطاع التيار لمدة 8 ساعات يوميًّا.
أصابت قذائف محطة توليد الكهرباء في بنغازي التي تغذي القسم الأكبر من شرق ليبيا، وفق ما أفاد مسؤول عسكري ومهندس، يوم السبت، مما أدى لتوقف معظم محولات التوليد بها عن العمل.
وتقع المحطة في الضاحية الشرقية من بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية والتي تشهد مواجهات شبه يومية بين قوات حكومة طبرق ومجموعات مسلحة بينها تنظيمات متطرفة.
وقال موسى السليماني مهندس غرفة التحكم في المحطة لوكالة فرانس برس: إن "المحطة تعرضت لإطلاق قذائف مرة يوم الجمعة ومرتين السبت"، مشيرًا إلى أن ذلك أدى إلى توقف "خمسة محولات توليد من أصل ستة عن العمل بشكل نهائي".
وأضاف: "هذه المرة الخامسة خلال شهرين التي يتم فيها استهداف المحطة الواقعة بالقرب من حي الصابري"، موضحًا أن التيار الكهربائي سينقطع لفترات طويلة تصل إلى ثماني ساعات يوميًّا من مدينة بنغازي حتى مدينة مساعد الحدودية مع مصر الواقعة على بعد 500 كلم شرقي بنغازي.
وأشار السليماني إلى "أن عملية صيانة المحولات المتضررة تحتاج شركات أجنبية متخصصة، وهو أمر متعذر بسبب الوضع الأمني السيئ".
من جانبه قال النقيب عدنان البابا المتحدث الرسمي باسم قوة المهام الخاصة بجهاز مكافحة الإرهاب، لوكالة فرانس برس: إن "قصف المحطة (يهدف) لإركاع أهالي بنغازي كي يملوا من محاربة الجماعات الإرهابية".
وأوضح البابا أنه "لا يمكن استهداف المحطة إلا بوجود من يمد الإرهابيين بالإحداثيات من داخل المحطة، فالاستهداف يتم عبر قذائف مدفع الهاوتزر التي تحتاج لتحديد أهدافها".
وأوقعت المواجهات في بنغازي (ألف كلم شرقي طرابلس) نحو ألفي قتيل منذ 2014، بحسب حصيلة لمنظمة ليبيا بودي كاونت الليبية المستقلة في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2015.
من جهة أخرى سقطت قذائف على مخيم لنازحين من تاورغاء (272 كلم شرقي طرابلس)، في بنغازي، ما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة 9 آخرين بجروح بينهم طفل، بحسب مصادر طبية.