تجري وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم محادثات في تونس، مع سياسيين ليبيين بهدف تشكيل حكومة وحدة في بلادهم
تجري وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الجمعة محادثات في تونس، مع سياسيين ليبيين بينهم فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، والذي اقترح اسمه كرئيس للحكومة الليبية في إطار الاتفاق بين أعضاء من البرلمانيين تم توقيعه في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي برعاية الأمم المتحدة.
وحثت موغيريني، أمس الخميس، الليبيين على دعم اتفاق الوحدة الوطنية، وقالت إن "شعب ليبيا يستحق السلام والأمن ولديه فرصة عظيمة لكي يضع انقساماته جانبا ويعمل معا ويتحد ضد التهديد الإرهابي الذي يواجه بلده".
وأضافت أن حكومة وحدة وطنية "ستسهم أيضا في الحفاظ على موارد ليبيا وهزم الإرهابيين الذين يريدون تقويض ازدهار ليبيا، وستعيد الاستقرار والأمن إلى مختلف أنحاء البلاد".
ونص الاتفاق الذي تم توقيعه في المغرب على تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن رئيسي برلماني طبرق وطرابلس يرفضان هذه الحكومة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برلماني ليبيا إلى دعم اتفاق الوحدة الوطنية.
وقال كي مون "هذه الأعمال الإجرامية تذكر بقوة بضرورة تطبيق الاتفاق السياسي الليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية"، في إشارة إلى التفجيرات التي وقعت أمس.
وأضاف "الوحدة هي أفضل طريقة لليبيين لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله".
ويبلغ عدد عناصر تنظيم داعش في ليبيا ثلاثة آلاف، ويسيطر التنظيم منذ يونيو/حزيران الماضي على جزء كبير من مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس ويسعى إلى توسيع نفوذه لمناطق أخرى. ويقاتل التنظيم المتطرف حكومتي طرابلس وطبرق.
وتزايدت الدعوات لتدخل عسكري أجنبي لإحلال الاستقرار واحتواء تنظيم داعش.
وفي تقرير رفعته إلى مجلس الأمن الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة إن تنظيم داعش مسؤول عن 27 تفجيرا انتحاريا أو بالسيارات المفخخة في ليبيا على الأقل في العام 2015.