أربعة وجوه للنائب عادل إمام لا يريدها المصريون
قالوا إنهم يريدون نور الشريف في "الهروب إلى القمة"
مع أول جلسة للبرلمان المصري، قال مصريون لا نريد وجوه عادل إمام الأربعة في البرلمان.. لكن نريد سيد الهوا في ( الهروب إلى القمة)
السينما انعكاس لواقع المجتمع، وفي مرحلة تاريخية معينة مرت بها مصر، حفلت السينما بأفلام ألقت الضوء على شخصيات نواب مجلس الشعب المثيرة للجدل.
واليوم، مع أول جلسة للبرلمان المصري في حقبة تاريخية مختلفة، تذكر المصريون نواب العهد الفائت، وتذكروا أيضا الشخصيات التي جسدتها السينما عنهم، وخلصوا إلى القول: "لا نريد وجوه عادل إمام الأربعة في البرلمان.. لكن نريد النائب التائب سيد الهوا الذي لعب شخصيته نور الشريف، في فيلم (الهروب إلى القمة)".
محمد فتحي، ذو الأربعين ربيعا، تذكر شخصية فهمي التي لعبها النجم عادل إمام في فيلم "حتى لا يطير الدخان"، وقال "سئمنا من الشخصيات التي يعميها الثراء فتنسى هموم الفقراء، كما فعل فهمي في الفيلم".
وتابع فتحي، الذي يبدو أن له ذاكرة سينمائية واسعة، أسعفته ليتذكر النموذج المثالي بالنسبة له، وأضاف: "نريد (سيد الهوا)، ولكن في مرحلة التوبة، وهي الشخصية التي لعبها النجم المصري الراحل نور الشريف".
وبينما استمر فهمي في فيلم ( حتى لا يطير الدخان) انتاج 1984 على ضلاله، متنكرا لطبقته التي ينتمي لها، ليتحول من طالب جامعي مجتهد إلى تاجر مخدرات يتحصن بعضوية البرلمان، فإن "سيد الهوا" في فيلم (الهروب إلى القمة)عاد لرشده، ليساهم في كشف الفساد، بعد أن زجت به عصابة شهيرة إلى البرلمان، ليخدم أهداف الفاسدين.
النائب بخيت
ومن هذا النموذج الإيجابي، يعود شاب مصري آخر وهو خالد مفيد " 33 عاما"، ليتذكر أحد وجوه النواب القبيحة، التي جسدها – أيضا - النجم المصري عادل إمام في الجزء الثاني من سلسلة بخيت وعديلة "الجردل والكنكة" عام 1996.
ويسعى بخيت في الفيلم إلى حل أزمته الشخصية والمتمثلة في الشقة كي يتزوج من عديلة بأن يترشح إلى مجلس الشعب.
ويقول مفيد مستلهما روح هذه الشخصية: "لا نريد النائب الذي يسعى من وجوده في مجلس النواب لتحقيق مصلحة شخصية، نريد النائب الذي يسعى لمصلحة الوطن".
ومثل الرأي السابق، لا يجد مفيد في ذاكرته نائبا مثاليا جسدته السينما أفضل من "سيد الهوا" في مرحلة التوبة.
وتطلع إلى وجود من هو أفضل من تلك الشخصية، مضيفا: "نريد نائبا يقظا من البداية، لا عندما يتعبه ضميره مثل سيد الهوا ".
الواد محروس
ولا تختلف أغراض وأهداف محروس في فيلم "الواد محروس بتاع الوزير"، كثيرا عن أهداف "بخيت"، في الجزء الثاني من سلسلة بخيت و عديلة "الجردل والكنكة"، ولكن ذاكرة سناء السيد " 47 عاما" لم تتذكر إلا محروس.
و محروس صول بسيط بالشرطة، التحق بخدمة الوزير مدكور لأنه ابن بلدته، وأصبح كاتم أسراره، ولكن تدب الخلافات بينهما ليتقدم بعدها عادل إمام لعضوية مجلس الشعب وينجح فيقرر أن يحقق أحلامه بالثراء والانتقام من الوزير.
وقالت سناء، وهي تتذكر نائبا من العهد الفائت، تتشابه أغراضه مع أغراض محروس: "نريد من النائب ألا يستخدم كرسي المجلس للانتقام أو تحقيق مصلحة شخصية، كما كان يفعل نائب دائرتنا في عهد الرئيس الأسبق مبارك".
وأضافت: "نريد النائب الذي يواحه الفساد بكل قوة، ويسعى دائما لرسم بسمة على وجه الفقراء".
مرجان أحمد مرجان
ومن فهمي إلى بخيت ثم محروس، يختتم وائل محمود " 30 عاما" الحديث عن نوعية أخرى من النواب، والتي تظهر بثوب براق، لكنها جوفاء من الداخل، وتلك التي جسدها عادل إمام في فيلم "مرجان احمد مرجان" عام ٢٠٠٧، وتمثل النوعية الرابعة من النواب، التي يتمنى المصريون أن تختفي من مجلس النواب.
ويقول محمود: "مرجان في الفيلم رجل أعمال فاسد خاض انتخابات مجلس الشعب ليدخل المجلس لتحقيق مصالحه الشخصية، وهي شخصية قد تكون موجودة في البرلمان، لكن لا نتمنى أن تنجح في تحقيق أهدافها، ويلفظها الجميع".
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg جزيرة ام اند امز