اتحاد الأطباء العرب أكد أنه لم يتلقَّ ردودًا إيجابية على السماح بإدخال مساعدات لبلدة مضايا المنكوبة، داعيًا إلى فتح ممرات آمنة لذلك
أكد اتحاد الأطباء العرب أنه لم يتلقَّ ردودًا إيجابية على السماح بإدخال مساعدات لبلدة مضايا السورية المنكوبة، داعيًا إلى فتح ممرات آمنة لذلك.
وحذر الاتحاد -ومقره القاهرة- من وقوع كارثة إنسانية في مضايا بسبب الحصار غير الإنساني، وسياسة التجويع التي تفرضها قوات بشار الأسد على البلدة وبعض القرى غربي دمشق.
وتعاني عدة قرى ومدن بينها مضايا وكفرية والفوعة ومعضمية الشام في ريف دمشق الغربي منذ 204 أيام من حصار غير إنساني تفرضه قوات بشار الأسد على هذه البلدات.
ووصل الأمر إلى سكان مضايا -التي يقطنها حوالي 49 ألف مواطن سوري بين لاجئين من بلدة الزبداني، وسكان أصليين- إلى اللجوء إلى أكل الثلج وأوراق الأشجار والقطط بسبب نفاد المواد الغذائية، في ظل الحصار الذي يقطع وصول المساعدات الإنسانية.
وأعرب اتحاد الأطباء العرب "عن بالغ أسفه" تجاه الوضع الراهن في مضايا، في أعقاب ما تم تداوله مؤخرًا من صور مأساوية لسكان البلدة بعد أن جفت لحومهم من شدة الجوع".
وحذر الأمين العام المساعد للاتحاد الدكتور جمال عبد السلام من خطورة الأوضاع في مضايا بشكل يقال إنه "ينبئ عن كارثة إنسانية"، بعد 7 أشهر من الحصار وانعدام دخول المساعدات الإنسانية لإغاثة البلدة المنكوبة خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن مأساة البلدة تفاقمت بسبب العواصف الثلجية التي هبت مؤخرًا في ظل انعدام وسائل التدفئة ونقص الخدمات والمواد الطبية.
وأضاف -في بيان للاتحاد- أن المشهد المأساوي في مضايا لم نعهده من قبل سوى خلال مجاعات الصومال قبل أكثر من عشرين عامًا، في الوقت الذي ظن فيه البعض انتهاء هذه الحقبة دون رجعة".
وأكد أن اتحاد الأطباء العرب، بصدد إدخال مساعدات إنسانية إلى الداخل السوري في الوقت الراهن.
ولفت إلى أنه فيما يتعلق بـبلدة مضايا، تعمل لجنة الإغاثة الإنسانية باتحاد الأطباء العرب حاليًا على التواصل مع جهات متعددة، إلا أنه لم ترد إليها حتى الآن ردود إيجابية من المنظمات الإغاثية المماثلة حول إمكانية الدخول إلى البلدة المكوية لإغاثتها.
وأدان عبد السلام الصمت الدولي تجاه الوضع الإنساني المتردي في البلدات السورية المحاصرة، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة تنسيق الجهود من أجل الإسراع لوقف "الجريمة الإنسانية البشعة" التي يتم ارتكابها هناك.
كما طالب البيان بضرورة حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة لفرق الإغاثة من أجل تقديم المساعدات العاجلة للبلدة المنكوبة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قد أعلنت أن نسبة الأطفال تبلغ 50% من الأشخاص البالغ عددهم 40 ألفًا، المحاصرين في مضايا منذ أكثر 180 يومًا ويتعرضون لخطر الموت جوعًا.
وتقول الأمم المتحدة: إن 940 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، في حاجة عاجلة إلى مساعدات لإنقاذ حياتهم في مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام.
كما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، أن 23 شخصًا قضوا جوعًا في مضايا المحاصرة منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وأعرب الأزهر الشريف في القاهرة عن قلقه الشديد إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في مضايا ما أسفر عنه مقتل وتشريد العديد من سكان المدينة نتيجة الجوع والحصار وتدهور الوضع الإنساني.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز