تحقيق في وفاة طالبة بجامعة القاهرة أثناء الامتحان

إحدى زميلات "ميادة" قالت إنها تعرضت لإغماء جراء سحب ورقة الامتحان منها، بعد أن رنّ هاتفها المحمول خلال أدائها الامتحان

فتحت جامعة القاهرة تحقيقا حول وفاة طالبة بأزمة قلبية، خلال آداء امتحانات الفصل الدراسي الأول، مساء الثلاثاء، بعد تهديدها بتحرير محضر غش لاحتفاظها بالهاتف المحمول داخل اللجنة.

وسادت حالة من الغضب بين زملاء الطالبة "ميادة محمد" والذين اتهموا إدارة الجامعة بالإهمال في استدعاء سيارة الإسعاف ما تسبب في وفاتها، فضلا عن "تعنت" المراقب معها بدعوى قيامها بالغش رغم أنها من المتفوقات دراسيا.

ودشن عدد من طلاب الجامعة "هاشتاغ"، على موقع "تويتر"، تحت عنوان "هنجيب_حق_ميادة"، داعين إلى التظاهر، اليوم الخميس داخل جامعة القاهرة.

وقالت إحدى زميلات "ميادة"، في تصريحات لصحف محلية، إنها تعرضت لحالة إغماء بعد سحب ورقة الامتحان منها من قبل المراقب باللجنة، بعد أن رنّ هاتفها المحمول خلال أدائها الامتحان، ما اعتبره المراقب حالة غش، حاولت بعدها ميادة أن تسترجع الورقة لكنها لم تفلح في إقناعه، ودخلت بعدها في حالة إغماء قبل وفاتها.

وأشار عدد آخر من زميلات "ميادة" أنها كانت متفوقة في الدراسة، وكانت من العشرة الأوائل بالكلية، وأنها ليست في حاجة للغش.

وفي المقابل نفى الدكتور خالد أبوالليل، الأستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة، الذي اتهمه البعض بالتسبب في وفاة ميادة محمد، أن يكون منعها من استكمال الامتحان، أو تحرير محضر غش لها، مؤكدًا أنه فقط طلب منها تغيير مكانها.

وأكد، في بيان له، أنه "خالف القانون رحمة بالطالبة، واكتفى بمجرد نقلها من مكانها"، قائلا: "أخذت ورقتها وقلت لها اتفضلي لو سمحت اطلعي قدام عند الدكتور"، مضيفا "قد استجابت الطالبة في هدوء شديد لما طلبته منها، خاصة أنها أدركت أنني لم أقم بعمل محضر غش لها، ولم ترد ولم يدر بيننا أي حديث".

وأضاف أبوالليل "حدث ما حدث من سقوط لها، خلال انتقالها، ثم طلبنا الطبيبة التي يوجد مقر عيادتها على بعد 15 مترًا فقط من اللجنة، وعندما تطلبت الحالة الانتقال إلى المستشفى قمنا بالاتصال بسيارة الإسعاف، فجاءت السيارة من داخل الجامعة، بمجرد الاتصال بها، مما ينفي وجود أي شبهة إهمال أو تقصير".