وصل 10 يمنيين لسلطنة عمان بعد إطلاقهم من معتقل غوانتانامو "للإقامة المؤقتة" بناء على طلب أمريكي، بحسب وزارة الخارجية العمانية
وصل 10 يمنيين، اليوم الخميس، إلى سلطنة عمان بعد الإفراج عنهم من معتقل غوانتانامو، وذلك "للإقامة المؤقتة" بناء على طلب من الجانب الأمريكي ، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية العمانية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية العمانية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العمانية قوله "بناء على التوجيهات السامية لمولانا صاحب الجلالة السلطان المعظم (...) لتلبية طلب الحكومة الأمريكية المساعدة في تسوية قضية المحتجزين في معتقل غوانتانامو مراعاة لظروفهم الإنسانية، وصل السلطنة اليوم عشرة مواطنين يمنيين أُفرج عنهم من المعتقل المذكور".
وأكد المصدر أن الهدف من وصول هؤلاء هو "الإقامة المؤقتة".
ويأتي وصول هؤلاء بعد أقل من 48 ساعة على تجديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه حول حال الاتحاد السنوي الذي ألقاه ليل الثلاثاء الأربعاء، مناشدة الكونغرس إغلاق المعتقل "غير المجدي".
ولا يمكن لليمنيين العشرة العودة إلى اليمن بسبب النزاع المستمر فيه منذ أكثر من عام، بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وجرى في الأيام الماضية إطلاق عدد من الموقوفين في المعتقل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في 11 يناير/كانون الثاني الجاري نقل معتقل سعودي في غوانتانامو إلى الرياض.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن محمد عبد الرحمن عون الشمراني وصل إلى البلاد، وسيتم إخضاعه "للأنظمة المرعية بالمملكة التي تشمل استفادته من برامج المناصحة (التي تخصص لإعادة تأهيل الذين انضموا لتنظيمات متطرفة) والرعاية".
وقبل ذلك بيومين، عاد آخر المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو إلى بلاده حيث كانت عائلته في استقباله، بعدما أمضى 14 عاما في السجن.
وفي السادس من الشهر نفسه، نقل يمنيان من المعتقل إلى غانا.
كما أعلنت واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني نقل خمسة من المعتقلين السابقين إلى الإمارات العربية المتحدة.
وأفادت تقارير صحفية أمريكية في حينه أن هؤلاء الخمسة هم يمنيون من الأسماء غير البارزة، وأمضوا قرابة 14 عاما في السجن من دون أن توجه إليهم تهم.
وكان أوباما قال في خطابه السنوي أمام الكونغرس هذا الأسبوع "سأواصل جهودي لإغلاق سجن غوانتانامو، فهو يكلف غاليا وهو غير مجد"، معتبرا أن المعتقل الذي أوقف فيه المئات من المشتبه بضلوعهم في عمليات إرهابية، تحول إلى ما يشبه "المنشور الدعائي" الذي تستخدمه التنظيمات المتطرفة لتجنيد أفراد جدد في صفوفها.
وكان أوباما تعهد لدى انتخابه في العام 2008، بغلق المعتقل الذي افتتح في عهد سلفه جورج بوش الابن، وخصص لاحتجاز المشتبه بصلاتهم الإرهابية بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
وعُرف عن المعتقل إجراءات الاستجواب القاسية التي وصلت في بعض الأحيان إلى حد التعذيب. وحرم الموقوفون من الحقوق القانونية الأمريكية، حيث إن العديد منهم بقوا موقوفين لأعوام دون توجيه تهم أو محاكمة.
وخلال الأعوام الماضية، تراجع عدد الموقوفين في المعتقل إلى قرابة المائة، وتقوم السلطات الأمريكية بالإفراج عن أولئك الذين ترى أنهم لم يعودوا يمثلون خطرا أمنيا، أو ترسلهم إلى دول مضيفة.
وتمت الموافقة على نقل أكثر من 40 موقوفا من المعتقل، وتحاول وزارة الدفاع الأمريكية الاتفاق مع دول لاستقبالهم.
غالبا ما تُبقي الولايات المتحدة المفرج عنهم "تحت المراقبة"، إلا أن تقارير ترجح أن ما قد يصل إلى 30% منهم، عادوا إلى مزاولة بعض "النشاطات الإرهابية" التي قد تشمل التحضير لهجمات ضد الغرب.